الاغتراب في الشعر العراقي
شكلت البيئة العراقية بكل تنوعها وتجليات مشاهدها اليومية المختلفة في المدينة أو الريف مدادا سخيا، استقى منه المبدعون العراقيون عموما والشعراء بشكل خاص الغالبية العظمى من مفردات صناعة منجزهم الإبداعي الوطني قديما وحديثا والأمثلة على ذلك كثيرة جدا لا يسعها مقال،
وعلى الرغم من تأثر رواد حركة التجديد العراقيين في أواخر الأربعينات وأوائل الخمسينات من القرن الماضي وحتى الان بتجارب الشعر العالمية ونزوعهم إلى الابتعاد عن المألوف والقديم ونجاح مسعاهم في مجال تطوير شكل ومضمون القصيدة الحديثة بقيتْ عرى التلاصق المصيري بين الشاعر العراقي وبيئته الوطنية متواصلة لم تتأثر بهذا التغيير الهائل الذي أحدثه المجددون ولم يكن بمقدور الشاعر العراقي الاستغناء عن حالة التواصل الوجداني والعشق المتبادل بينه وبين بيئته الأم حتى وهو يعيش بعيدا عنها في المنافي
وعلى سبيل المثال لا الحصر فأن الشاعر محمد مهدي الجواهري في قصيدته العصماء (يا دجلة الخير) وهي من الروائع التي يشار لها بالبنان كتبها بعد غربة طويلة في العاصمة الجيكسلوفاكية (براغ ) عام (1962) ستحضر فيها كل معاني التلازم الوجداني بين الشاعر وبيئته الأم ورغم إن الاغتراب كان قد قلع جذوره عنوة من منابتها الأولى وسد عليه طريق التواصل اليومي نهائيا معها لكن هذا الاغتراب عجز تماما عن أن يشل قدرة الشاعر على التواصل الروحي والوجداني مع منابته الأولى ولم يتمكن أن يمنعه من استحضار الصور الجميلة المخبأة في ذاكرته ووجدانه ليستغني بها عن ما حوله من يوميات المنفى
وعلى الرغم من تأثر رواد حركة التجديد العراقيين في أواخر الأربعينات وأوائل الخمسينات من القرن الماضي وحتى الان بتجارب الشعر العالمية ونزوعهم إلى الابتعاد عن المألوف والقديم ونجاح مسعاهم في مجال تطوير شكل ومضمون القصيدة الحديثة بقيتْ عرى التلاصق المصيري بين الشاعر العراقي وبيئته الوطنية متواصلة لم تتأثر بهذا التغيير الهائل الذي أحدثه المجددون ولم يكن بمقدور الشاعر العراقي الاستغناء عن حالة التواصل الوجداني والعشق المتبادل بينه وبين بيئته الأم حتى وهو يعيش بعيدا عنها في المنافي
وعلى سبيل المثال لا الحصر فأن الشاعر محمد مهدي الجواهري في قصيدته العصماء (يا دجلة الخير) وهي من الروائع التي يشار لها بالبنان كتبها بعد غربة طويلة في العاصمة الجيكسلوفاكية (براغ ) عام (1962) ستحضر فيها كل معاني التلازم الوجداني بين الشاعر وبيئته الأم ورغم إن الاغتراب كان قد قلع جذوره عنوة من منابتها الأولى وسد عليه طريق التواصل اليومي نهائيا معها لكن هذا الاغتراب عجز تماما عن أن يشل قدرة الشاعر على التواصل الروحي والوجداني مع منابته الأولى ولم يتمكن أن يمنعه من استحضار الصور الجميلة المخبأة في ذاكرته ووجدانه ليستغني بها عن ما حوله من يوميات المنفى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق