السبت، 4 يوليو 2015

بكائية السواد / قصيدة الشاعر / جابر السوداني / العراق

بكائية السواد
جابر السوداني
من حرائقِ السوادِ
المستعرةْ. 
ومن أسوارِ بابلَ القديمةِ
وأديمِـها المستباحِ بالسيفِ
والخطى الغاشمةِ
من ممالكِ الجنوبِ التي
شاكستْ مشيئةَ الطارئينَ
قروناً ولمْ ترعوي
شجـيَّةً تجيءُ وفودُ قصائدِي
كهيئةِ العـرائسِ الثكالى
أو كحزنِ الزهورِ التي
أوجعتها أناملُ القطفِ بغتةً
وبكتْ من غيظها الأزلي
حزينةً تنعى
قوافلَ الراحلينَ للغيابِ
والغيهبِ البعيدْ.
أنا الضحيةُ والجلادُ معاً
أنا الجموعُ المشردةُ
في وحشةِ الضياعِ والأصقاعْ.
لا حصدتْ ما تشتهي
ولا غادرتْ قداسَ النشيجُ المملْ.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق