الجمعة، 23 أكتوبر 2015

بقايا أنثى/ قصيدة الشاعرة / خلود منذر / سوريا ...


شام سوريانا

صورة ‏شام سوريانا‏.بقايا أنثى
يا صديقي
لم تُغتال انوثة الحياة
زهرة الصِبا
كل ما ادركه في المدار
بانهم اغتالوا الدروب
وفَرحة الطفولة
أسرارَ بَهجة الروح
أَسَروا سَكينة تَفتُح اللوز
على أوراقها الخضراء
تَشتدّ حِبال الشُوك
تَتمَزق الامنيات
على أعناقِ الورد
تَجمدت بُحيرة الذاكرة
على ارض العَقيق
سُلبَوا من ثغرها أنفاس الإرادة
تَأخُذها سَراديب الجَهل ...!
بَدّتْ في عالم من سَحاب مُبهَمْ
كأنها في غَيبوبةِ الكُهوفْ
على مدادِها شَرايين مَسلوبة
من خَدرِ الرُعب
يَركُدُ على أهداب الفؤاد
غُبار سنواتٍ قَاحلة
يُسافر من عينيها رغد الأيام
أتعلم ؟
كم يقتلني ذاك الاستسلام
يمزق أهدابي
يُدمي فؤادي
غدت كهف بلا قرار
مواجع امرأة انسان
نَظراتُها امتلأت بضياعِ الغابات
غَيمةٌ تَاهتْ من امامها سماء الأمان
في خريفٍ انغمَستْ أشجارها بترابِ الأحقاد
مُحاصرة هي بأخطبوط الأنا ...!
سَقطتْ مَجراتُ الأكاذيب
فَوقَ زنبقة الحياة
تكاثرتْ على صَّدرها الجراح
و كَدمات شَهقاتِ الموت
ألى متى يستمر الجرح ..؟
بقلمي. خلود منذر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق