(تذكرت الحسين)
تَذكرتُ الحُسين
حيثُ أنّي لمْ انسهُ قطْ
تَذكرتهُ بِوجه الطاعنينَ بالسّن
وهم يَدفعونَ عرباتِ الجور
مِنْ أجلِ لقمةِ عيشٍ هانئة
تَذكرتُ الحُسين
بِوجهِ النّساءِ اللاطماتِ على وجوهنَّ الشاحبة
لحظةَ فَقدٍ تُزيحُ خِمارهنَّ العتيق
تَذكرتُ الحُسين
بِوجهِ الطفولةِ الذي لمْ يَعدْ ناعماً كما كان
والعطشُ يُبيحُ لَهم اليباسَ وَهم يَبعونَ الماءَ
فِي الإشاراتِ المرورية
تَذكرتُ الحُسين
كلّما تَضافرتْ الهِممُ لنصرةِ الظّالمين
مِنْ هيمنةِ دِماءَ الموتى
كيْ لايَقعُ الإصلاحُ حليفاً لهم
تَذكرتُ الحُسين
حينما دَبَّ الإعوجاجُ عَلى ماتَبقى
مِنْ ضَمائرٍ كانتْ حيةً يوماً ما
قبلَ تَفسخُ الحقَّ إلى أشلاءٍ
تَضرُ الحُريةَ أكثرَ مِماتَنفعُ القيود
تَذكرتْ الحُسين
بِما يَظهرُ مِنْ فسادٍ بينّ الحينِ والأخر
وهو يَنبو عَن تَسيدهِ على هاماتِ الجياع
تَذكرتُ الحُسين
بِصوتِ المساجدِ الداعيةِ لله
بِالقتلِ والترهيبِ والمَسكنة
والرضى بِما لاتَرضى بهِ البهائم
تَذكرتُ الحُسين
كلّما رأيتُ ملاجئَ الهوانِ مُكتضةٌ بِالنّفوس
والرحمةُ تَنزفُ عَلى رَصيفِ الإهمال
تَذكرتُ الحُسين
كلّما رأيتُ المَرضى يَتقلبونَ في نارِ الألم
ولايَكترثُ لَهم هواءُ المَرحمة
تَذكرتُ الحُسين
حيثُ النهايةِ تَعزُ على الختام
بِتتمةٍ كانتْ أملاً
يَشتاقهُ الأحرار ...
حيثُ أنّي لمْ انسهُ قطْ
تَذكرتهُ بِوجه الطاعنينَ بالسّن
وهم يَدفعونَ عرباتِ الجور
مِنْ أجلِ لقمةِ عيشٍ هانئة
تَذكرتُ الحُسين
بِوجهِ النّساءِ اللاطماتِ على وجوهنَّ الشاحبة
لحظةَ فَقدٍ تُزيحُ خِمارهنَّ العتيق
تَذكرتُ الحُسين
بِوجهِ الطفولةِ الذي لمْ يَعدْ ناعماً كما كان
والعطشُ يُبيحُ لَهم اليباسَ وَهم يَبعونَ الماءَ
فِي الإشاراتِ المرورية
تَذكرتُ الحُسين
كلّما تَضافرتْ الهِممُ لنصرةِ الظّالمين
مِنْ هيمنةِ دِماءَ الموتى
كيْ لايَقعُ الإصلاحُ حليفاً لهم
تَذكرتُ الحُسين
حينما دَبَّ الإعوجاجُ عَلى ماتَبقى
مِنْ ضَمائرٍ كانتْ حيةً يوماً ما
قبلَ تَفسخُ الحقَّ إلى أشلاءٍ
تَضرُ الحُريةَ أكثرَ مِماتَنفعُ القيود
تَذكرتْ الحُسين
بِما يَظهرُ مِنْ فسادٍ بينّ الحينِ والأخر
وهو يَنبو عَن تَسيدهِ على هاماتِ الجياع
تَذكرتُ الحُسين
بِصوتِ المساجدِ الداعيةِ لله
بِالقتلِ والترهيبِ والمَسكنة
والرضى بِما لاتَرضى بهِ البهائم
تَذكرتُ الحُسين
كلّما رأيتُ ملاجئَ الهوانِ مُكتضةٌ بِالنّفوس
والرحمةُ تَنزفُ عَلى رَصيفِ الإهمال
تَذكرتُ الحُسين
كلّما رأيتُ المَرضى يَتقلبونَ في نارِ الألم
ولايَكترثُ لَهم هواءُ المَرحمة
تَذكرتُ الحُسين
حيثُ النهايةِ تَعزُ على الختام
بِتتمةٍ كانتْ أملاً
يَشتاقهُ الأحرار ...
أحمد أبو ماجن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق