.
دجلة
بُحَّ صوتُ الفجرْ
المآذنُ
تستيقظُ نائمةْ . . .
أكانَ ديكُ شهرزاد وليمةً لبناتِ آوى ؟
. . . . .
لو أنَّ دجلةَ ابتلعتْ يوماً من صمتْ
لو قذفتْ حملَها الكاذبَ في بطنِ البحرْ
غسلتْ هذا الثوبَ البغداديَّ من دنسِ العُتمةْ . . .
دافتْ حناءَ السَّعدِ لبابِ الشيخْ
ربطتْ بريطتِها جُرحَ الأمسْ
لو أنَّها أمطرتْ عشقاً فوقَ رمادِ اليومْ . . . !
. . . . .
أطابَ لها ليلٌ غير الألفِ وليلةْ
صورٌ قاتمةُ الألوانْ
محاقْ ؟
شرابٌ
مِنْ عِرْقٍ مَيّتْ
تناخبتْهُ من قبلُ طسمٌ وجديسْ ؟
أثرى وهي الثريا ؟
. . . . .
نقيقُ سمانْ
زادٌ مسمومْ
جوعٌ
يمضغُ أسنانَهْ
بأيّامٌ سائيةْ
تهشُّها عصاً غليظةْ
ما كانَ لخضراء دِمَنْ أنْ تُنْبـتَ شقائقْ. . .!
. . . . .
أينَه ُ
وقِدْرٌ بأعلى نخلةْ ؟
أفرغَ مُلَحَاً على رؤوسٍ
سالتْ رُغاءً بحضنِ الوالي . . .
خرجَ
ثوباً بلا أزرارْ !
. . . . .
أنْ يجولَ بينَ الرّصافةِ
والجسرْ
ولا تُفقأُ عينُ مهاةْ . . .
أيُستودعْ قمرٌ
في بغدادْ ؟
وعندَ البابِ
يفتلُ زريابُ اوتارَهُ حُزامَ سفرْ . . .
. . . . .
أيعودُ صادحٌ
يبكي سفحَها عن بُعدْ ؟
ينعى مقصورتَهُ بين موجٍ وجُرفْ . . .
جرحٌ فمٌ
تلوّنَهُ تنويمةٍ منْ مُدنِ الفتحْ
تصفعُ وجهَ الخوْفْ . . .
لا نومَ وركبٌ
يزمُّهُ من الفجرِخيطْ !
. . . . .
ليلٌ أعمى
يمسحُ الحلاّجُ دمَهْ
بصمتٍ
يشربُ صمتَهْ
عشقاً
يتنفّسُ برئةٍ مثقوبةْ
يا لزنبقةٍ تخرجُ في أرضٍ مواتْ . . .
. . . . .
عُتْمٌ
يبحثُ عن عينيْه
فيداهُ
تمرّدتا !
سبقهُما وقوفاً فوقَ قَدَرٍ قاتمْ
. . . . .
إبنُ النّجارِ
يصنعُ تابوتاً لهُ منْ حُبْ
ليتَهُ صدَّقَ نبأً من هُدهُدْ
تحتَ وسادتِه
عطرُ وَطَنْ
حروفٌ من تمّوزْ
صفدٌ من مالِ قارونْ !!
. . . . .
شفاهٌ
تكوّرتْ وَجَعاً لوداعْ ؟
مقابرُ جَذْلى
إليها
يُزفُّ عُرسْ
عِشقٌ يُدفَنْ
فبماذا يحلمُ حفّارُ بعدْ ؟
. . . . .
سوقُ رقيقْ
وجوهٌ تفحَّمَ فيها الضوءْ
تدفعُ من وراءِ حجابْ . . .
لم تكنْ حرّاً أيُّها الموتْ
لنْ تصحبَكَ بعدَ الآن دموعْ
فقد استبدلوكَ بحفنةٍ منْ صُراخْ
ولعقةٍ من إدامْ !
ومن بعدُ
فبذارْ . . .
. . . . .
إيهٍ
ابنَ هانئْ
كيفَ أنتَ
وهذا الزّمنَ الشّاحبَ بعلةِ غيرِهْ ؟
الرّاضعَ أثداءَ براقشْ
أمازلت تتداوى بما كانتْ هي الدّاءُ ؟
وابنُ النّظامِ
يَغمضُ عيناً ؟
فواحدةٌ
تكفي !
لقدْ بلغَ الدّاءُ الكيْ !!
أليسَ البترُ هو الأوْلى ؟
. . . . .
عبد الجبار الفياض
12/12/ 2015
دجلة
بُحَّ صوتُ الفجرْ
المآذنُ
تستيقظُ نائمةْ . . .
أكانَ ديكُ شهرزاد وليمةً لبناتِ آوى ؟
. . . . .
لو أنَّ دجلةَ ابتلعتْ يوماً من صمتْ
لو قذفتْ حملَها الكاذبَ في بطنِ البحرْ
غسلتْ هذا الثوبَ البغداديَّ من دنسِ العُتمةْ . . .
دافتْ حناءَ السَّعدِ لبابِ الشيخْ
ربطتْ بريطتِها جُرحَ الأمسْ
لو أنَّها أمطرتْ عشقاً فوقَ رمادِ اليومْ . . . !
. . . . .
أطابَ لها ليلٌ غير الألفِ وليلةْ
صورٌ قاتمةُ الألوانْ
محاقْ ؟
شرابٌ
مِنْ عِرْقٍ مَيّتْ
تناخبتْهُ من قبلُ طسمٌ وجديسْ ؟
أثرى وهي الثريا ؟
. . . . .
نقيقُ سمانْ
زادٌ مسمومْ
جوعٌ
يمضغُ أسنانَهْ
بأيّامٌ سائيةْ
تهشُّها عصاً غليظةْ
ما كانَ لخضراء دِمَنْ أنْ تُنْبـتَ شقائقْ. . .!
. . . . .
أينَه ُ
وقِدْرٌ بأعلى نخلةْ ؟
أفرغَ مُلَحَاً على رؤوسٍ
سالتْ رُغاءً بحضنِ الوالي . . .
خرجَ
ثوباً بلا أزرارْ !
. . . . .
أنْ يجولَ بينَ الرّصافةِ
والجسرْ
ولا تُفقأُ عينُ مهاةْ . . .
أيُستودعْ قمرٌ
في بغدادْ ؟
وعندَ البابِ
يفتلُ زريابُ اوتارَهُ حُزامَ سفرْ . . .
. . . . .
أيعودُ صادحٌ
يبكي سفحَها عن بُعدْ ؟
ينعى مقصورتَهُ بين موجٍ وجُرفْ . . .
جرحٌ فمٌ
تلوّنَهُ تنويمةٍ منْ مُدنِ الفتحْ
تصفعُ وجهَ الخوْفْ . . .
لا نومَ وركبٌ
يزمُّهُ من الفجرِخيطْ !
. . . . .
ليلٌ أعمى
يمسحُ الحلاّجُ دمَهْ
بصمتٍ
يشربُ صمتَهْ
عشقاً
يتنفّسُ برئةٍ مثقوبةْ
يا لزنبقةٍ تخرجُ في أرضٍ مواتْ . . .
. . . . .
عُتْمٌ
يبحثُ عن عينيْه
فيداهُ
تمرّدتا !
سبقهُما وقوفاً فوقَ قَدَرٍ قاتمْ
. . . . .
إبنُ النّجارِ
يصنعُ تابوتاً لهُ منْ حُبْ
ليتَهُ صدَّقَ نبأً من هُدهُدْ
تحتَ وسادتِه
عطرُ وَطَنْ
حروفٌ من تمّوزْ
صفدٌ من مالِ قارونْ !!
. . . . .
شفاهٌ
تكوّرتْ وَجَعاً لوداعْ ؟
مقابرُ جَذْلى
إليها
يُزفُّ عُرسْ
عِشقٌ يُدفَنْ
فبماذا يحلمُ حفّارُ بعدْ ؟
. . . . .
سوقُ رقيقْ
وجوهٌ تفحَّمَ فيها الضوءْ
تدفعُ من وراءِ حجابْ . . .
لم تكنْ حرّاً أيُّها الموتْ
لنْ تصحبَكَ بعدَ الآن دموعْ
فقد استبدلوكَ بحفنةٍ منْ صُراخْ
ولعقةٍ من إدامْ !
ومن بعدُ
فبذارْ . . .
. . . . .
إيهٍ
ابنَ هانئْ
كيفَ أنتَ
وهذا الزّمنَ الشّاحبَ بعلةِ غيرِهْ ؟
الرّاضعَ أثداءَ براقشْ
أمازلت تتداوى بما كانتْ هي الدّاءُ ؟
وابنُ النّظامِ
يَغمضُ عيناً ؟
فواحدةٌ
تكفي !
لقدْ بلغَ الدّاءُ الكيْ !!
أليسَ البترُ هو الأوْلى ؟
. . . . .
عبد الجبار الفياض
12/12/ 2015
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق