الجمعة، 18 ديسمبر 2015

(بوح الشجار) / نص الشاعر / احمد ابو ماجن / االعراق ,,,

(بوح الشجار)
من اراد الفوت
فالينسى رباها
ويقوم من على تلك المنصة
قبل ان يلقى غموض البائسات
ويراعي الصمت
إيمانا بلحظات الهيام
مثل من كان يعاني الصم في عهد الكلام
ليس للخوف أمانا
او سلام
شائت الاقدار أن تبكي على حظ الغرابة
كم سقيم يتلوى ثم مات
دونما ادنى إصابة
يعزف الهجر على قبره ألحان الربابة
بين أشواك العراء
يستجير القلق الفاني بطعنات المساء
راحت الحسرة تحلو بخطاها
وعلى مقربة منها تناهى
أمل كاد يموت
لا أريد الخوض فيما لا اطيق
أنني اخشى مريبات الطريق
ربما اخسر عقلي
بين عثراتي أمام المستحيل
فطريق الموت ما عاد طويل
يرأف الحزن بميراث السعادة
قبل ان يهوى مطبات الصدور
تفتري الدنيا
على الإحساس طمعا بالسيادة
كي يراخي الضيم احبال الشجون
وتمور الروح
تبتغي البوح ولكن لاتبوح
ولهذا بات صدري
مثل غربال تجافيه الثقوب
رغم أني
لست موهوما بمقراض الذنوب
كي يموت الموت
في ميدان إحياء الحياة
وتراق الامنيات
في سناها الملتوي دون اقتدار
قبل أن ينزاح عن عيني القطار
ويعود الأمل الناعس ساع
خلف نعرات الشجار
احمد ابو ماجن

هناك تعليق واحد:

  1. عندما تحاكي فلسفة الإحاء
    دُّكةً في طرق الشعر
    يجزى الكون
    بكيف يبقى الأمل
    أمام فلسفة الخافية..!
    فالشعر يخرج الحي من الميت
    عند القلب الذي كان جثيثاً
    حروف،كلمات،
    أبيات،وقوافي،
    كلهم تحت المعان..شيءٌ يهيم أحلام
    بينما الحقيقة لا تتوقف بالهيام
    فإذاً لابد من تأويل
    لأشياء التي تنطلق
    دون عوقٍ في تعليل.

    ردحذف