الثلاثاء، 15 ديسمبر 2015

في متاهات الليل / قصيدة الشاعر / علي البحار / العراق ....

في متاهات الليل
فاضت الروح شوقآ واختناقآ
أخذني يأسي الى سكة الكهنة والعرافات
رغم كفري بهم ويقيني بكذبهم
الا أن وجعي المستفحل بي
جعلني كالغريق الذي يتعلق بقشة
جلست وكلي ينتفض ويتصبب عرقآ
أمسكت يدي وسألتني بعد رحلة تأمل عميقة
ماذا بك يا ابني ؟
أجبتها : لا أريد سوى أن أكون روحآ في جسدها
أما هي واما لا سواها
نظرت الي وبصوت مخنوق رددت
مكتوب عليك الشقاء يا ابني
فهذا فقط بيد رب السماء
ثم أخذت طريقي واليأس يحوم حولي
متى سأستيقظ من هذا الحلم المعربد على صدري
فراغ تركته لي
فاي حزن هذا المساء ؟!
طيفك أرهقني حين يطأ غرفتي ليلآ
وصورك تتجلى في سمائي
وأنا أشعر بروحك تسري في صدري
في كل ليلة أتخطى الحواجز والحدود
التقيك وأستنشق جمال الكون فيك
قد أصبح قلبي مشتعلآ بالأشواق
أكثر من مرة أحاول قمع زفرات الشوق من داخلي
أتحرر من تلك الآهات التي باتت تسكنني
وتعويذات عشقي وقلبي أرتلها من أجلك
وما زال طيفك وحلمك لا يفارق ..!!
علي البحـــــــــــــار / 14 : 12 : 2015

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق