الاحلام تطير
*****
هَم ٌّ ثَقيلٌ بالْفُؤادِ جَليلُ
وَالنَّفْسُ تذهَبُ حَسْرَةً وَتَؤولُ
فَكَأَنَّ هَمَّكَ لا يَصولُ جُزافاً
لكِنَّ هَمَّاً بالرَّباحِ يَصولُ
حَتى الرَّباحُ هِمَةٌ وصعابٌ
وَكَذا بفِكْرِ الجاهلينَ يَنولُ
أَيكونُ هَمُّكَ عيشَةً بِقِنوعٍ
حتى بِمَيسورِ الطِماحِ جَهولُ
فَتعال نُذْكي في الحِوارِ بتَسالٍ
وَقتاً كِلانا بالهُمومِ حَمولُ
فأَجابَ بالتأريخِ عِبْرةُ ساهٍ
بنَضارةِ الأمجادِ يَقفو دَليلُ
مَجدٌ تَليدٌ والحضارةُ تعلو
كُلَّ الحواضِرِ عِندَها وتَدولُ
فَقُلْتُ أَن السَّمْعَ لا كما تَرى
إِنَّ الشَّهادَةَ بالعِيونِ قُبولُ
فَلا أَرى خُطىً مَشَيْتَها وَلا
لِغَيْرِ خَلْفِكَ ناظِرٌ وَتُطيلُ
إِنَّ الصَّوابَ بالقَطيعَةِ والنَّوى
وَبِنَبْذِ ماضٍ بالحَريقِ يَزولُ
وَنَعيشُ في الدُّنيا سَلاماً آمناً
وَوِفاقَ عُنصرٍْ وحْدَةٌ وَشُمولُ
وَلَيْسَ منْ ضُرٍّ بجَهلكَ ما قُلْ
تُ بغَيْرِ فَهْمٍ حيثُ كُنتَ تقولُ
إِنَّ الحياةَ بالعَطاءِ عِمارةٌ
وَبلا العطاءِ ميتةٌ وفلولُ
وقالَ في حلُم فَلَيْتَكَ تصحو
لِترى المَسارحَ في العراءِ تجولُ
إِنّي بهذا عارِفٌ ومقِرٌ
وَلكَ الحقيقةُ كلُّها وفضولُ
1/2/2015
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق