لا أندم
*******
لا أندمُ أبدًا
على عمرٍ
كان في مرحلةِ الانتظارِ
أو راحلاً على سكّةٍ
غادرَ منها القطارُ٠٠
لا أندمُ أبدًا
على ضوءٍ
تعوّدَ العتمةَ
كي يسيرَ
بلا خوفٍ أو تردّدٍ
على أرصفةِ الظّلامِ٠٠
لا أندمُ أبدًا
عندما يأخذُ مني
على جسدي المهشمِّ
كلَّ مفردات الجمالِ
تحتَ طوابيرِ الحوادثِ٠٠
قد أندمُ في الأخيرِ
حينما أطرحُ القرطاسَ
بجوارِ
أكداسِ الهمِّ
التي تعاني التّخمةَ ،
إذن
لا داعِيَ للانجرارِ
وراءَ غدٍ سافر
مع أسمالِ الأمسِ
بدون سابقِ إنذارٍ٠٠
************
عبدالزهرة خالد
البصرة / ٢٩-١--٢٠١٧
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق