الثلاثاء، 31 يناير 2017

كم أحبك/ د. المفرجي الحسيني / العراق ...



كم أحبك
-------------------
أكتشفُ حزنَكَ باذخً حدِّ البكاءِ
تجمعُنا شواطئٌ طاعنةٌ في النسيانِ
وننسى حتى من نكون ولمن نحن هنا
كلُ رمالُ الشاطئ والصحارى
رمالُ اشتياقُ حُبي
أتعرفُ منذُ رأيتُكَ أبى الحبُ أينما حللتَ
أجيلُ نظري في كلِ مكانٍ أنت فيهِ
أشتعلُ اشتياقا
أذكرك كلَ وقتٍ حتى في رذاذ المطرِ
كم أحبُكَ
..........
يشهقُ قلبي حينَ يراكَ
في أوراقكَ المبعثرةَ أشيائُكَ المنثورةَ
بلا ترتيبٍ في غرفتُكَ
يُسعِدُني لمسُ اشيائكَ
ارتداء قميصُكَ انتعالِ حذائكَ
ألمسُ بشفتي حافةَ فنجان قهوتِكَ
أغفو على شراشفِ سريرُكَ
أتطابق واحساسي بحواسك الغائبةِ
..........
ألقمتني طبقَ الفراقَ بعد شهرينِ من الصمتِ
با دعاءِ الرجولةِ واخفاءِ الدموعِ
أحتفظ بكبريائكَ الزائفةَ
بالحسراتِ بالتنهدات بالذكرياتِ التي خلّفناها
بتفاصيلِ ما لن يحدثَ بأعراقِ الرجالِ
أحتفظُ بالخسارةِ بالندمِ
لأنك تأبى ان تبوحَ بالكلمةِ
..........
علَقنّا ماضي الحبَ على مشاجبِ النسيانِ
والعشقِ في حقائبِ الذكرياتِ
كأسُ الرغبةِ مثلجٌ
مرّت آلهةٌ
كأنهُ لم يذكُرَنا بالمعرفةِ
كنا نختلفُ حتى في قضيةِ الحبِ 
وبتطرفٍ لنغطي على الصمتِ والهمسِ
لم نلتفتَ للماضي ولو بالتفاتةٍ صغيرةٍ
لم نعُدَ كما كنّا عندما انتفضَ واستفاقَ الجرحَ
تعرفُ انكَ غادرتَ مفكرتي وفكري
لم تعدَ تهُمني وما عدتَ همكَ الاولَ
كان عشقُنا غائباً ووجدُ الحب باردٌ
والذكرى مشروباً بارداً
ارتشفنا رشفةً رشفةَ باردةً
وحانَ للحبِ ان ينسحبَ من القلبِ
وبسرعةٍ فائقةٍ
*****
 د.المفرجي الحسيني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق