عازفة الناي
بكماءُ ولكنْ....على أنغامِ نايِها
يرتّلُ الناسُ
أناشيدَ الحصادِ
سنابل قمحٍ تتمايلُ
على أنغامِ موسيقى
الوجدِ
كم قبلة طبعتْ
على خدِّ الحقولِ
وكم عشقتْها الطيورُ
الغابةُ المتشحةُ بالعشقِ
كلُّ ما فيها حبورٌ
تحولتْ جذوعُ أشجارِها
إلى خواصرَ لفاتناتٍ
بالحناءِ صبغتْ
الصبيةُ البكماءُ تروي بالألحانِ
قصصاً للعابرين
هنا التقيا...هنا دفنا حبَّهُما العظيمَ
هنا افترقا
هنا فارقَها الصوتُ بصدمَةٍ
فأمستْ بكماءَ
من يعيدُ للصبيةِ حبيبَها
الذي أسرجَ الفرسَ
في ليلةٍ ظلماءَ
ولم يرجعْ
قالَ لها ..إلى اللقاءِ
إلا أنَّه ما كان إلا الوداع
غدرتْهُ الفرسُ
رمتْ بهِ
في أقصى وادٍ
تلقَّتِ الخبرَ
كأنَّهُ الصّاعقةُ
لم يمتْ حبُّها
هكذا
أحيتْهُ بالأنغام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق