- الاقلاقيه الحضاريه واثره على ميكانيكيا الصوره الفكريه وتجلياتها
- ________________________________________
- قراءة تحليليه لقصيدة ( ايها النادل ) للاديبه الشاعرة السوريه
- ( ليندا عبد الباقي ) .
- ______________________________________________
- الجزء الاول _
- ______________________
- مدخل :
- تعاني المجتمعات في عالمنا المعاصر من جملة معضلات تضرب اطنابها في لحمة كينونة وبنية صيروره الهيكل الاجتماعي على مستوييه الخاص والعام .وليس اقرب الى ذلك مايعانيه المجتمع الانساني اليوم من تهديد مباشر لوجوده وديمومة هذا الوجود المتصير عبر الاف من السنين .. وقبل ذلك .
- ومن خواص هذا الضاغط القهري .. انه ..يعمل في اتجاه تغير هذه البنيه نوعا واهداف ..لا بتدرجيه تنمويه متوالده طبيعيا .. ولا بتاسيسيه اعتياديه تراكما ..مما يفتح الباب على مصراعيه امام ريح غلواء تنصب اهتماماتها الرئيسيه على التفكيك التهديمي
- المبنى على الابدال الفوري المتعجل دون الاخذ بالاعتبار القوانين الحركيه للفعل العام وتوجهاته بنظر الاعتبار انطلاقا من قاعده مركزيه هو ان مخرجات الانسان اليوم قد انحرفت مما يتوجب العمل وباقصى سرعة وقدرة ضغط باتجاه التغيير المطلوب تحقيقه دون انتظار لنضوج شروطه الموضوعيه والتي هي في موجبات الضغط ومبرراته ..انشغالها عما هو عام دون رعاية الفروع واتيانها حقها فكان الانحراف عن السراط الحق ..مما توجب اقتلاعها من الجذور واقامة مايرونه صوابا انسجاما وتنفيذا لمشيئة يروها مطلقه حتميه التنفيذ ومقدسة الوجوب و القيام في الانشاءعلى جانبين: ماهو روحي قدري مطلق وبين مادي فيه من التوجهات والخيارات مايجعل الجانب الروحي متجليا موضوعيا وتمده ارضية الموضوع بكل ماتستلزمه الديمومه واستمرار مايعملون على قيامه امرا واقعا مؤكدا .
- ولما كان الانتقال المراد بهذه العنفيه من التوجه وفرض الاراده المطلقه .. كان لابد من ان تنشأ فاصله تاريخيه حضاريه تتجلى صورة بصراع الغائي دموي قهري تسلطي مابين كتلتي او قوتي او جبهتي الصراع .. في حراك تصادمي لايهدا حتى تكون الغلبه لاحدهما على الطرف الاخر .
- وفي الحقيقه .. لابد من اقرار ان لهذا الصراع صفحات ومستويا ت ومراحل ..و لكل صفحة من الصراع وكل مستوى ولكل مرحله مستلزماتها ومتطلباتها لادامة الزخم والمحافظه على شدته وما يتحقق من ا نجاز اهداف المرحاله باتجاه الهف المركزي النهائي
- ومن جملة مخرجات الصراع الدامي هذا نشوء مايعرف اصطلاحا ب ( القلق ..الحضاري)
- ولما كان القلق يعرف على انه - ( الاضطراب ‘ الانزعاج ‘ عدم الاستقرار النفسي‘ احساس بالضيق والحرج ‘وقد يصاحبه بعض الالم .) _ (معجم المعاني الجامع ) .. جاءت المفردة في ( المعجم الغني ) :(4/( علوم انفس ) حالة انفعاليه تتميزبالخوف مما قد يحدث )..اما ( الحضاره ) فقد اصبحت تطلق على مايمتلكه شعب او مجتمع او امه من الامم من تراث وخصائص وابداعات يتميز بهاعن غيره من المجتمعات ) على ان ( لاتدخل الاشكال والوسائل الماديه التي يستخدمها المجتمع في شؤون الحياة والتي لايميز بها عن غيره من المجتمعات...فاننا نجد ان المجتمعات التي تتمسك بحضارتها وطريقة عيشها تقف بالمرصادامام كل وافد من الافكاروالانظمه ووجهات الوظر في الحيا ة ) .
- اذن يمكننا ان نخرج بتعريف يرى : من ان القلق الحضاري : ماهو الا اضطراب سوسيوسايكولوجي يعيشه اشعب او مجتمع او امه من الامم في مرحلة تاريحيه من حياتها
- انفعاليه في مزاجها العام في حالة من الاضطراب والخوف مما قد يحث لها في حاضرها وما يخبئه لها مستقبلها )
- ومن الواضح ان هذا التعريف وما يشير اليه من حاليه واقعه لينطبق على واقعنا المعاصر ايما انطباق . فحياة مجتمعاتنا العربيه خير نموذج ينطبق عليها هذالتعريف . ودون الخوض في امثلة دالة على ذلك فالواقع منفتح على مصراعيه لمن يريد ان يعرف مايدور بل وحتى في الاروقه الخلفيه من اتفاقات ومساومات وتبادل للمصالح خدمة ضيقة لاتستهدف المجموع بل شريخة او فئة او جماعه او تكتل او حزب .
- ومن البدهي ان ينعكس ذلك على المجتمع استجابة ورفضا قناعة وتشكيك.حيث .تتخذ حالة ناشطيته على طبعية دوره في السلم الاجتماعي ومخرجات تاثير ذلك على طموحاته ورؤيته لما يراه ان يكون خدمة لمصالحه .. .وما عليه من واجب وما له من حقوق .
- وتاسيسا على ماتقدم تشكل الرؤيه لدى المثقف عموما والاديب خاصه والشاعر تحديدا ..الى مايجري كونه من اكثر مجسات الحس الجمعي استشعارا كمؤشرغايه في التجلي وضوحا والذي يتخذ اشكالا وصيغا ومذاهب واساليب شتى وصولا الى تاشير حالة الخطر ان وجدت او تحقق حالة العبور الامن الى ظفة الرخاء والتطور والاستقرار.
- ان الشاعر بوجدانيته المتحسسه المتفاعله المتفائله او المنفعله .. لهي التي تدق ناقوس الخطر الداهم .. مؤشرة باصبعها العبقري على القوى المتسببه والفاعله والمديات التي تامل ان تصل اليها تنفيذها لما خططت الوصول اليه من اهداف .
- _____________________________
- الجزء الثاني
- ____________________________
- لمحه في القواعد
- ___________________________-
- يقول (اناتولي قرانس 1844_ 19244 ) الاديب الفرنسي‘ وهو يعد رائد الانطباع في الادب ‘ بعد انانتقل المصطلح من الرسم الى الادب÷ ويرى ان قيمة اي عمل ادبي تكمن
- في نوعية الانطباعات التي تركها في نفس القارىء ‘ وهذا الانطباع هو الدليل الوحيد على الوجود الحي للعمل الادبي ).
- على ضوء ذلك فان الانطباعيه هي ان ( المضمون هو المهم لا الشكل الفني عند الاديب الانطباعي في نقل انطباعه الذاتي للاخرين ) (2 ) كذلك فان مسالة ( العالم الخارجي مجرد تجربه خاصه واحاسيس شخصيه وليس واقعا موضوعيا موجودا بشكل مسستقل عن حواس الفرد ) (3 ) وتااسيسا عليه ( فان النقد الادبي الفني مجرد تعبيرعن الانفعالات الشخصيه والاحاسيس الذاتيه والتي بثيرها العمل الادبي في النقد ) ( 4 ) وكان
- لسان الحال اقتباسا من ديكارت في مقولته ( انا نا افكر فانا موجود ) يقول : (انا احس اذن انا موجود ).
- _________________________
- الجزء الثالث
- _________________________
- اولا :شاعرة القصيدة .: هي .*
- ثانيا : نص القصيده .
- ثالثاا : في متن القصيده نرى . وما نرى
- _________________________
- اولا :
- ____________
- 1 / تعمدت الاشاره الى شاعرة القصيده الكاتبه .. السوريه ( ليندا عبد الباقي ) لما تشكله
- من اهميه مشهوده ضمن الحراك القفافي في الشام .. وما تحمله من صميمية انتماء الى تراب الوطن واحتضانه بحدقات عيون تنظر واقعا وتدعو بتواتر لاينقطع ان يعود الى عافيته ثانيه ..الى طبيعته بارقى مايكون بايمان ابنائها .. ومنهم الشاعره ليندا عبد الباقي المعجونه بهموم وطموحات وآمال .الشعب وعبق التاريخ المشرق
- 22 / اغنت الشاعره عبر دارها .. دار ليندا للطباعه والنشر والتوزيع .. المكتبه العربيه بالعديد من الاصدارات الادبيه والنقديه ..كان لذلك الاثر الواضح في خلق حاله من الديمومه الثقافيه والاسهام الفاعل بها عبر تواتر الانتاج الطباعي الابداعي .
- 33 / ولابد من الاشاره في هذا المجال بنشاطها الدؤوب على الاسهام في الحراك الثقافي عبر منبرها ( صالون ليندا عبد الباقي الادبي ) .. هذا الى ماابدعته من اصدارتها الشعريه .. وكونها اخيرا قد اختيرت كسفيره الابداع من اجل السلام .
- ثانيا نص القصيده / ( ايها النادل )
- ______________________________________
- ( ايها النادل
- اريد نرجيلة بحوريتين
- وخمرا معتقا بالوحل
- ونفسا مفخخا .
- اريد رغيفا بحزام ناسف
- نجوما مشوية بالعتمه
- قمرا مهزوما
- و
- ابتسامة مجففه .
- اريد زقزقة مخنوقه
- وردة على هيئة سكين
- و
- خوفا
- مجدل النبض
- على فوهة بركان
- اريد
- احلاما معلقه
- و
- آمالا مؤرجحه
- قلوبا يابسه
- وعناكب
- تحيك الوهم
- قصور امان
- اريد
- هديلا اغتسل بالبكاء
- وصلب
- على باب السلام
- اريد شمسا تحرق نفسها
- ونذورا رمادها
- بخورا يخنق الفجر
- اريد بلحا مكتوما
- وياسمينا مشردا
- حتى
- لا اغير
- طعم الزمان . )
- _____________________________________
- ثالثاا : في متن القصيده ترى وما نرى_
- _______________________________
- القلق الحضاري : (هو حالة انفعاليه يكون فيها المجتمع في دوامة من الخوف في واقع متحرك غير آمن وانعدام الثقه بالمستقبل في الحفاظ على تراثه و خصوصيته وما
- ابتدعته العقليه الابداعيه الجمعيه من منجزات )
- وعلى ضوء ماتقدم نجد الذات الشاعره تكون الممثل الشرعي المجسد
- لصورة الحاله الكليه التي يمر بها المجتمع من ..ازمة حقيقية خانقه . ونزوع جمعي
- لتخطي مرحلة الخوف والقلق والوصول الى بر الاستقرار والهدوء . . عودة الى الحياة التي احدقت بها الاخطار من كل حدب وصوب .. ان الشاعر ككائن حي يتاثر ويؤثر بمحيطه من البيهي ان يكون الصورة الصارخه وضوحا وتجليا لما يمور في الذات المعيه من
- طموحات مؤجلة التحقق وقسوة ذلك تبدو صادمة صاعقه في الدلاله على عدم امتلاك الاراده الجمعيه قدرتها على فعل النهوض بعملية التغير شطر مايجب ان يكون لا ماهو كائن غريب التجلي والاطوار .( ان الشاعر الحديث يعاني بفعل الظروف والمتغيرات
- من الملل والسام والضجر واللامبالاة والقلق . وبدا يعرف .. ان الانتقال الحضاري وتجدد
- الواقع لايمكن ان يتما الا بالتضحيه من خلال الموت .. ولكن ذلك يتطلب وعيا كليا بقوانين حركة الواقع واتجاهات متغيراته .. حتى يمكنه ذلك من رسم طريق الخلاص وصولا الى بر الامان ..
- وليس تاثير الواقع على الذات الشاعره يتطابق بالضرورة مع وعي الافراد جميعا الذي هو بطبيعته متنوع مختلف نوعا وكينونه ومستوى . ولذلك تتعدد الرؤى وتختلف بين شاعر وآخر على ضوء الشروط او العوامل الموضوعيه الحاكمه بصورة التاثر الفاعل في الذات ومخرجات رد الفعل على ذلك .
- وتاسيسا على ماتقدم انفردت وتميزت في تمردها الشاعره السوريه ليندا عبد الباقي
- عامدة الى اسلوب قصي في غرابته كموقف رافض مدين قلق خائف مما يجري متجليا ذلك في سبع وحدات تتاجج توهجا وتتفجر تمردا فتعمد الى الجمع بين المتناقضات تاشيرا وتحليلا مفسر لحركة واقع غير طبيعي او مرغوب جمعيا به .
- ووقوفا على صورة ذلك يحيلنا الامر الى الوقوف قليلا الى الاشارية الداله في الرموز المستخدمه .. فهي تعتقد من ان من يتصدى للخدمة الاجتماعيه عليه ان يكون طوع امر الحاجه الاجتماعيه فيما تطمح وتامل ككل خاصه اذا كانت تتصف بالهم الكلي ..
- وفي اطار ذلك نجد الشاعره قد استخدمت ( النا دل ) استعاضة دلاليه لما تراه ان يكون من وظيفه حركيه صيروريه لللارادة الكليه الجمعيه . فلا من طلب تراه تصل اشارته الا من خلال مركز قائد محرك مسيطر ..غير انها حملت ( النادل ) وظيفة ليست كما يجب ان يكون عليها اداءً بتجريد وتحييده عن كل ملتزماته مختصرة كل ذلك في
- ميكانيكية تلبويه سلبيه غير معترضه او مناقشه .. وكانها غير معنيه بما يجري او ما يوحيه الواجب من ايحاء باتجاه ذلك .
- الوحده الاولى
- ____________
- ( طلب كاسر لمنطق العاده )
- ______________________________
- ايها النادل
- اريد نرجيلة بجوزتين .
- وخمرا معتقا بالوحل
- ونقسا مفخخا
- ****************************************
- تصدمنا الشاعره بالجمع غير المنطقي للمتناقضات المستحيله لتوحي بلا واقعيه مايحيط بها
- ولا موضوعيته . ومنه تنتقل الى تناقضيتها الوجوديه ضمن واقع متحرك عبثي
- ×××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××
- الوحده الثانيه
- _________
- ( تضاد المخرج مع المدخل وبالعكس )
- _______________________________
- اريد رغيفا بحزام ناسف
- نجوما مشوية بالعتمه
- قمرا مهزوما
- و
- ابتسامه مجففه
- ×××××××××××××××××××××××××××
- تقترب الشاعره ( ليندا )من الحقيقه المرعبه التي انتجها الحراك الجمعي المتناقض لتشير بوضوح دامي الى الازمه التي تعتصر الوجود الافتراضي للمجتمع انتظارا لات مجهول العواقب او الخواتيم .. فما من لقمة خبز تتتحصل عليها لتقيل جوعا فاعلا دون ان يكون قد التف حزام متفجر حولها ايحاءً باستحالية العيش الامن . فلا كسرة الخبز اشبعت ..ولا الحزام قد نسف عدوا بحق .
- بل هو تعبير عن خلل اعتقادي .. في تحديد الاهداف بدقة وعي لايخطىء ولا يبرر
- ذلك الخلل في بنية الواقع الخارجي دون النظر بموضوعيه وجراه الى منطلقات وتوجهات الداخل والخدمات التي يقدمها لعدو استدار بظهره اليه ليوجه فوهة حركيته اتجاه الهدف الخطا..
- الوحده الثالثه
- ____________
- جنون المتخيل ولاعقلانية المطلوب
- __________________________
- اريد زقزقة مجنونه
- زردة على هيئة سكين
- و
- خوفا
- مجدل النبض
- على هيئة بركان
- ************************************************
- وتعود لوعي الخيارات الصعبه بل المستحيله لتستظهر لنا لاعقلانية جريان ساقية العيش
- الذي يتفجر حمما في الذات الجمعيه ..في غياب للطمانينه واستتبابا للخوف .
- *********************************************
- الوحده الرابعه
- _____________
- ( التخلي بمستوى البراءه )
- ___________________________________
- اريد
- احلاما معلقه
- و
- آمالا مؤرجحه
- قلوبا يابسه
- وعناكب
- تحيك الوهم
- قصور امان
- ***************************************************
- يتجلى في هذه الوحده بوضوح مؤرق .. مدى بربرية الطلب وقسوته .. وهو بطبيعة الحال ليس مطلبا وجوديا مديدا بل انتحارا خارج حدود التحكم والامساك بمجرياته حتى استحال
- الامان عصب الحياة ود ليل قيامته واهيا هلاميا بل والى العدم اقرب من تشبيه يستحقه وجوده الغائب . لتصب بؤرة ازمتها ايضاحا تاويليا دامعا داميا لعقم وعبثية الاستمرارمتجليا في الوحدة التاليه ..
- *******************************************
- الوحدة الخامسه
- ____________
- (شواخص الموت كالحياة )
- ____________________
- اريد
- هديلا
- اغتسل بالبكاء
- وصلب
- على باب السلام
- *****************************************
- اية قيم يحفظ الواقع لاناس هذه ساعات يومهم .. واية كرامة يحفظ .مناخ مازوم وحاضر
- تكالبت الخطوب عليه حتى شاخ قبل الاوان . ام هي رقدة كما العنقاء لتنهض عملاقة من جديد
- اممكن هذا وقد صلب الهناء والطموح والامل على باب السلام القتيل
- *****************************************
- الوحدة السادسه
- ___________
- ( والحياة قائمة فهاهي فلك الحمق تدور)
- ___________________________
- اريد شمسا تحرق نفسها
- ونذورا رمادها
- بخورا يخنق الفجر
- *****************************************
- لكانما وهي تطيل في مداء الرغبات تلفظ انفاس اللاثقه من ان تحقق المخرجات ما تصبو وتامل وتتمنى ..فتستمر في اقرار خفي .. يمور تحت اسطر المتضادات ارادة الاصرار على ان تثبت لذاتها من انها حية لها من الفكر لقدرة على اجترار المستحيل العدم .
- ****************************************
- الوحدة السابعه
- __________
- ( وقد انهك النداء للوراء والامام )
- ______________________
- اريد بلحا مكتوما
- وياسمينا مشردا
- حتى
- لااغير طعم الزمان .
- ***************************************
- مخرجات المعالجه /
- 11/ للتمرد صور شتى .. منه .. رفض القائم بطلب المتناقض المستحيل .. فما العبارة الا رغبة جامحة للفعل دونما درب ولا اقتدار .. لشحة الممكن بفعل زحمة الدخان وانطفاء جذوة الامل في الذات المحاصرة بالامنيات التي تكاد تموت من عطش الامل وتخبو يباسا .
- 22/ تالقت الشاعره ليندا في اعتلائها منصة الرفض للامطقي من قيم ومن ثقافه واهداف .. مما عكسته مرئاتها المتحسسه للفاجعه وما انطبع منها تخديشا وتمزيقا لذاتها الشاعره.. مما يدلل بوضوح ساطع عمق وعيها لما هو كائن وضرورة وحتمية زواله في استدعاء
- بنية المتناقض من ارادة .. محاولة واثقة في السعي لكي تسهم في ايقاد البصيص في آخر النفق .. اسهاما في الامساك بخيط خلاص ممكن .
- 33/ ان الانتقال عبر وحدات الاراده بوسيلة المتناقض من البناء للجملة الشعريه .. يلقى ضوءً مزدوجا فهو من ناحيه يكشف لنا المشهد بلقطة عامه تجعل الاحساس بالفاجعه امرا متحققا بالذات القارئه المتصوره .. ومن ناحية اخرى يشير بوضوح الى طبيعة الوعي الكلي لحقيقة مايجري وان باللامنطقي جملة .. ذلك ان الحال لايستجيب مع الخطاب المطقي بسهولة المعتاد وعيه واستيعابه . ولابد والحالة هذه من صدمة كهربشعوريه
- تجعل من اليقظه برفض مايجري والعمل على التصحيح ارادة وضرورة حتميه.
- 44/ رغم ان الشاعره قد ساحت بنا عبر وحداتها الاراديه المتمرده السبع .. لم يفلت منها زمام الوصف المتقن الدقيق ..مما يوحي ويفصح عن قدرة ترجمتها الخبره المتراكمه في العطاء الابداعي للشاعره مما لابد من ان يترافق الميدان المصحح بالحرف الامر الذي مكنها ان تنجز الصور الملتهبة الصاعقة باقتدار يحسب لها استوجب الاشاره والثناء .
- 55/ اخيرا:فان الانطباعات التي ترادفت تحيلنا الى وعي ان الصراع ثقافي حضاري في جوهره .عليه لابد من ان يترافق الميدان المصحح بالحرف اليقيني بحتمية انتصار ارادة الحياة الحرة الكريمه على قوى الظلام والتخلف والدمار لكل مفاصل ما انجزه الانسان في حياته المعاصره .
- __________________________________________________
- * (ليندا عبد الباقي ) : اديبه وشتعره سوريه شغوفة بالأدب والشعر بالتحديد منذ اكثر من عقدين...لها العديد من الاصدارات الشعريه:
- ١-وردة النار .٢_ لمن ينحني الحور .٣_ أغنية لمساء اخير .٤_ يخاصرني الإخضرار .
- ٥_ صهيل صمتي .٦_ على سرير يقظتي .٧_ على ضفاف الحنين....والذي
- ترجمه البرفوسور محمد صالح بن عمر وطبع في دار ادليفر الفرنسية العام الماضي
- وقد ترجم أعمالها الى عدة لغات في شركة مومنت في لندن .
- تننشر منذ عقود في الدوريات المحلية والعربية.)
- ___________________________________________________
- الدكتور وليد عيسى موسى
- 28 / 1 / 2017
الأحد، 29 يناير 2017
الاقلاقيه الحضاريه واثره على ميكانيكيا الصوره الفكريه وتجلياتها ________________________________________ قراءة تحليليه لقصيدة ( ايها النادل ) للاديبه الشاعرة السوريه ( ليندا عبد الباقي ) . ______________________________________________ الجزء الاول : للدكتور وليد عيسى موسى / العراق ...
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق