الأربعاء، 14 يونيو 2017

ثانيةً ....يموتُ الفراشُ/ للبهي ميثاق الحلفي / العراق ,,,

ثانيةً ....يموتُ الفراشُ
مَنْ يَهِزُّ إلينا بجِذْعِ الفُرات
ألَمْ يَكُنْ ( أنليل )
يَحرسُ البوّابةَ
لكنّما....
للموتِ مواسمٌ
فأفتحْ ذراعيكَ 
وصَلتْ جموعُ الفراشاتِ
لأنّكم بعددِ الغيومِ الجاحظةِ
والأرصفةِ الجائعة
دماؤكم ....
أغنيةُ حُزيرانَ
رفقاً..
يا أبانا 
لَمْ نَعُدْ نزرعُ قناديلاً للصباحِ
لماذا... 
تُسْبِلُ عينيكَ ..بلا أمنيةٍ
وتخاطبني من خلفِ جِدارٍ
أينَ شَجاعتُكَ؟
يا نبيَ الشعرِ
وأينَ نبوءتك؟
ألَمْ يأتِكَ (موسى) مع أخوتي ؟
لا زلتَ تُصحي عددَ العطاشى
وتحتَفِظُ بالصّرَخاتِ
لماذا......
لَمْ تَعُدْ أُمي تَفخَرُ من طينكَ اجساداً
وكلّما حَرَّقَتٌ نبياً
نُصفِقُ لها...
لماذا....
بُتِرِتْ ساعِدُ الفلاحِ
وباعَ الجُرفَ ضميرَه
ألَمْ تَكُنْ..
رفيقَ السّيابِ
والأبطالِ
والفقراءِ
فَكيفَ بهذا الملحِ
 الذي يَملأ الشفاه

ميثاق الحلفي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق