يوميات رمضان
-------------------------
# واقع 18
) كان حلما )
لم ادرِ كم من الوقت مر، وأنا هناك ..على أثر تناولي لعلاج أدخلني في سبات ، نصفي الآخر رفض مرافقتي...ودعنّي وعدت وحيدة لحين زمن آت ..فاكتب ياقلم عن حلم
( يوم مختلف رباعي الفصول ..الشمس توهجت واختفت في ثوان ..حافلة سفر قدمت من درب بعيد ..فتح الباب على فستان متوهج بلون العناب ، شقراء الشعر أطرقت رأسها بحياء ..هنيهة ..
وتعانقت فيها العينان ، مقص الشوق اختصر العتاب
جمعهما كرسيان من القش المشدود بحبال النسيان..ورائحة الهيل المغادرة من فنجاني قهوة سادة بطعم سكر النبات، التحمت مع غيوم السماء ..فأسقطت عليهما مطراً بعد جفاف ، كان أيلول يحتفي بهما بعد ضجر ..شمس وقمر أخيراً التقيا..
أخذ الرجل يرتل الكلمات كأنها سبحة ذكر في محراب صلاة
الجمل يختصرها في كلمات ، والقصة يسردها كسيناريو الحياة ..صوت الملاك " فيروز "يشرح الصدور يسافر بهما عبر العصور بلا انتماء
ثمة ديك مغرور كان يقف على رجل واحدة بثبات
يردد يا الله ..ياقيوم ..ترفق بالأحباب
شقائق النعمان تأوهت على عجل..رقيقة جداً تكابر بجرح في القلب لم يلتئم بعد ..اللون الأحمر فيها قان..يودي بها إلى مخاض قصيدة عند باب موارب في دمشق القديمة
الغادة الهيفاء القادمة من غربة جفاء ابتسمت لرؤية رجل حائر كان بقلبه مهاجراً يخط إليها تغريدة و. يسافر ..
مناجاة صمت إلهية ..كرسيا القش يتاميلان بانسياب.. فنجانا القهوة يرتعشان ..شقائق النعمان سكنتها قبلة السماء
أعشاب الأرض تراقصت فرحة ..نسيم عليل أنعش جسد أيلول الحزين ، غدير دافء دافء على قمة جبل عال يراقب التصاق شجرة الكينا بالكستناء، الربوة العنيدة أخيراً بين ذراعي النهر الوحيد أعلنت الاستسلام ..احتضنها برفق حالم ، وانتظر انتهاء هبوب الريح .. ليردد أنشودة اللقاء السعيد ويصب في بحر الهوى و..يغادر.. ليكمل المسير
المرأة الغريبة تناولت دفترها الصغير من قعر الحقيبة ، كتبت بخط جميل (( أنت الحقيقة الباقية في عمري ..وما حولي مجرد ظلال واهية ..لن أنساك ))
ذيلت كلماتها بقلم الأمل الأخضر
بَصَمَت بأناملها على مشارف المساء الأحمق
قطارها عاد بها دون أن يهدأ ..عجلاته مازالت تئن ..وفي ذاكرتها رجلاً يرتدي بيجاما زرقاء يطعمها بيد حانية لكنها خالية . .لوقع خطواته حسيس الغابات ..يغتالها بصمت أجوف ..يهديها شوقاً يصر على عودة
وعلى جسدها وشماً ..كف نبي لايدركه النسيان ..
وريقات وردة حمراء وأقلام ملونة ترسم لوحة الغياب ..
تطرح عطراً شديد النقاء ..
و...يمضي دون التفات ..!!!!
-----------------------------------------
سمرا ساي / سوريا
17 رمضان
اسطنبول
-------------------------
# واقع 18
) كان حلما )
لم ادرِ كم من الوقت مر، وأنا هناك ..على أثر تناولي لعلاج أدخلني في سبات ، نصفي الآخر رفض مرافقتي...ودعنّي وعدت وحيدة لحين زمن آت ..فاكتب ياقلم عن حلم
( يوم مختلف رباعي الفصول ..الشمس توهجت واختفت في ثوان ..حافلة سفر قدمت من درب بعيد ..فتح الباب على فستان متوهج بلون العناب ، شقراء الشعر أطرقت رأسها بحياء ..هنيهة ..
وتعانقت فيها العينان ، مقص الشوق اختصر العتاب
جمعهما كرسيان من القش المشدود بحبال النسيان..ورائحة الهيل المغادرة من فنجاني قهوة سادة بطعم سكر النبات، التحمت مع غيوم السماء ..فأسقطت عليهما مطراً بعد جفاف ، كان أيلول يحتفي بهما بعد ضجر ..شمس وقمر أخيراً التقيا..
أخذ الرجل يرتل الكلمات كأنها سبحة ذكر في محراب صلاة
الجمل يختصرها في كلمات ، والقصة يسردها كسيناريو الحياة ..صوت الملاك " فيروز "يشرح الصدور يسافر بهما عبر العصور بلا انتماء
ثمة ديك مغرور كان يقف على رجل واحدة بثبات
يردد يا الله ..ياقيوم ..ترفق بالأحباب
شقائق النعمان تأوهت على عجل..رقيقة جداً تكابر بجرح في القلب لم يلتئم بعد ..اللون الأحمر فيها قان..يودي بها إلى مخاض قصيدة عند باب موارب في دمشق القديمة
الغادة الهيفاء القادمة من غربة جفاء ابتسمت لرؤية رجل حائر كان بقلبه مهاجراً يخط إليها تغريدة و. يسافر ..
مناجاة صمت إلهية ..كرسيا القش يتاميلان بانسياب.. فنجانا القهوة يرتعشان ..شقائق النعمان سكنتها قبلة السماء
أعشاب الأرض تراقصت فرحة ..نسيم عليل أنعش جسد أيلول الحزين ، غدير دافء دافء على قمة جبل عال يراقب التصاق شجرة الكينا بالكستناء، الربوة العنيدة أخيراً بين ذراعي النهر الوحيد أعلنت الاستسلام ..احتضنها برفق حالم ، وانتظر انتهاء هبوب الريح .. ليردد أنشودة اللقاء السعيد ويصب في بحر الهوى و..يغادر.. ليكمل المسير
المرأة الغريبة تناولت دفترها الصغير من قعر الحقيبة ، كتبت بخط جميل (( أنت الحقيقة الباقية في عمري ..وما حولي مجرد ظلال واهية ..لن أنساك ))
ذيلت كلماتها بقلم الأمل الأخضر
بَصَمَت بأناملها على مشارف المساء الأحمق
قطارها عاد بها دون أن يهدأ ..عجلاته مازالت تئن ..وفي ذاكرتها رجلاً يرتدي بيجاما زرقاء يطعمها بيد حانية لكنها خالية . .لوقع خطواته حسيس الغابات ..يغتالها بصمت أجوف ..يهديها شوقاً يصر على عودة
وعلى جسدها وشماً ..كف نبي لايدركه النسيان ..
وريقات وردة حمراء وأقلام ملونة ترسم لوحة الغياب ..
تطرح عطراً شديد النقاء ..
و...يمضي دون التفات ..!!!!
-----------------------------------------
سمرا ساي / سوريا
17 رمضان
اسطنبول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق