وهم البطولة... بشتيوان عبدالله
كتب أحد الجنود رسالة واقعية
يقول فيها :
إن مت ... لا تصدقو كل شيء .. فإن قالت لكم أمي في برنامجٍ تلفزيوني سخيف : كان يتمنى الشهادة وكان يقول (الوطن غالي ولازم ندافع عنه) .. لا تصدقوها فأنا لم أقل ذلك .. وانا مثلكم احب الحياة ولا اتمنى ان أموت .. لكن المذيعة ذات الحُمرة الفاقعة أقنعتها ان تقول عني ذلك !
يقول فيها :
إن مت ... لا تصدقو كل شيء .. فإن قالت لكم أمي في برنامجٍ تلفزيوني سخيف : كان يتمنى الشهادة وكان يقول (الوطن غالي ولازم ندافع عنه) .. لا تصدقوها فأنا لم أقل ذلك .. وانا مثلكم احب الحياة ولا اتمنى ان أموت .. لكن المذيعة ذات الحُمرة الفاقعة أقنعتها ان تقول عني ذلك !
اما صديقي ... ذلك الذي حمّل صورتي على صفحته وكتب شِعرا وهو يتغنى بشهادتي .. لا تصدقوه ، فهو منافق كبير وكم من المرات طلبت منه أن استدين مبلغا بسيطا من المال لكنه كان يتهرّب مني !
أما الرفيق ... فلا تصدقوه أبدا وهو يتغنّى بروحي القتالية العالية وحبي للوطن في حفل التأبين .. أترونَ طقمه الأنيق ذاك ؟! لقد اشتراه من سرقة المعونات المخصصة لنا .. نحن ابناء الفقراء والمهمشين بهذا الوطن .. اما ابنائه فهم اما في الخارج او متخفين بألبسة مموهة في المقاهي والمقاصف !
أما سيدي المقدم ... فربما كان حزنه صادقا قليلا .. فقد خسر برحيلي مبلغا كنت أعطيه إياها على شكل هدايا او (رصيد) كي آخذ بعض من حقوقي !
وهؤلاء الذين يطلقون الرصاص في الهواء ، ترى من هم ؟!
لم أرهم أبدا في أي معركة ؟!!
لم أرهم أبدا في أي معركة ؟!!
كما أني لم أكن بطلا كما يقولون ولا اعرف شيئا عن البطولة او شعارات حب الوطن .. ولكن البندقية إغواءً تستفزُّ الرجولةَ الحمقاء !
إن مت ... برصاص ربما او بقذيفة سقطت مصادفة بقربي .. أو إن مت قهرا ... لافرق !
لا تصدقو سوى تنهيدة أمي عندما تكون وحيدة .. وانكسار أبي .. ودمعة خفيفة نبيلة من حبيبة لطالما وعدتها أنْ أكون بخير !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق