حنين إلى (خانقين )
أتى طيفُها بعدَ طولِ افتراقْ
فأحيا بنا ذكرياتٍ عِتاقْ
أتانا وقدْ زادَ فينا العذابَ
وزادتْ بنا لوعةُ الأشتياقْ
فَحَنَّ الفؤادُ حنينَ النياقِ
لدارٍ لنا في شمالِ العراقْ
لدارِ الطفولةِ حيثُ الحقولُ
وحيثُ الشقائقُ عطرٌ يتاقْ
أحنَّ إلى قريتي ههناك
الى شاطئ أزرقٍ في الرواقْ
إلى صبيةٍ يلعبونَ الكفوف
وجلساتِ ليلٍ بها إرتفاقْ
تذكرتُ فيها أغاني الصِبا
تذكرتُ ليلى بذاكَ المَرَاقْ
شربتُ الأسى من صدى الذكرياتِ
ودمعي لذكرى الصبا يستراقْ
أيا ليلُ هوّنْ عليَ المصابَ
وخففْ هموماً بدتْ لا تطاقْ
ويا بدرُ رحماكَ في صبوتي
نَعاني لكَ الليلُ يرجو انعتاقْ
ويا قلبُ أشفقْ بذي دمعةٍ
يُعاني من الشوقِ يشكو الفراقْ
أيا ليلُ نامتْ عيونُ الورى
وعيناي للنومِ تأبى الرماقْ
وقدْ نامَ في الليلِ حتى السهاد
ولكنْ سُكوني بجفنيهِ باقْ
إلى (خانَقين)َ إلى (ونْدِها)
إلى اهلها أبعثُ الأشتياقْ
خيري البديري
خانقين : مدينة شمال العراق
الوند : هو نهر جميل يمر من وسطها
الكفوف : جمع كف لعبة قديمة يلعبها الصبية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق