نَوْح أمّي يُكَفْكِفُ الزّنْد دمْعاً
وَأبي ضَمَّ حضْنُهُ أَكْبادي
~
إخْوتي يَبْكونَ طفولةَ عُمْري
ذكْريات عطَّرْتُها بِوِدادي
~
راعَني صوْتٌ جَشَّ صَدْري غَريبٌ
حينَ غَطَّى الثّرى عُيوني، يُنادي:
~
يا مَهاتي، لا تتْرُكيني وحيداً
ضاقَ صدْري فسيح أرْض بلادي
~
مَنْ يُنادي ؟ رَعْشَةٌ ألْصَقَتْني
بِرموسٍ، أسْقيْتُها بانْفِرادي
~
قَلْبهُ الحاني زادَ في الموْتِ حُسْناً
كَمُحاقٍ تَمامُهُ في البـعَادِ
~
اعْتراني شوْقٌ سرى بِضُلوعي
خِلْتُ نَفْساً بالْعِشْقِ أَحْيَتْ فُؤادي
~
الأسى في الحياةِ بعْضُ نعيمٍ
الأسى بعْدَ طَيّكم في اللّحادِ
~
يا منادٍ، جُنْحُ الظَّلام تَوارى
قَلْبُكَ التَّابوتُ، فَعُدْ للرَّشادِ
~
طَأْطئ الرَّأسَ صوْبَ قبري وقَبّلْ
زَهْرةً فارَقَتْ بلا ميعـادِ
~~~~
مها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق