الجمعة، 3 أكتوبر 2014

عطاء .../ قصة قصيرة .../ نجوى الخشن .../ لبنان ....


عملت في مجال التمريض مدة زمنية كانت كافية
لامتهن العطاء
واتخلى عن راتبي لامارس هذه المهنة لخدمة الانسانية
اقدمها مجانية للاقرباء والجيران وكل من قصدني لاسعاف مريض بحالة طارئة طفلا ام مسننا
لكن هذه المرة كانت وظيفة ملاك الرحمة نوع مختلف عن باقي المرات 
رن هاتفي
واذ بصوت سيدة تستغيث باكية
تطلب مني المساعدة
لم اكن اعي الحالة التي ستصادفني
وصلت على وجه السرعة
لاجد ام ضاق ذرعها وعيل صبرها
بابنتها التي تتعرض لنوبة هستيرية
اسميتها هستيرية لاني قطعت اليقين بوجود عارض مرضي الا من قسوة الحياة
امامي فتاة رائعة الجمال
تصرخ وتبتسم في ان
وتعود لتطلق عبارات
اثرة ان لا احفظ منها الا السبب الذي جعلها تطلقها
وقفت مشدوهة
ووددت لو اني لم اوضع بهذا الموقف
ساكمل الرسالة المؤمنة بها
نعم الرسالة التي تقول
انك لو استطعت ازالت الالم من قلب احدهم
لو اعتصر به قلبك لا تجذع فالله يلهمك الايمان
طلبت رقم طبيب اعرفه لاعرض عليه وضع هذه الجميلة التي تمثل امامي بهدوء اكثر من لحظة وصولي
اخذت الاجراءت بين هاتفي واقناع الصبية الشبه منهارة
لوضعها في سيارتي وايصالها الى الطبيب حوالي ساعة بعدما مارسة اسلوبي المقنع باني لن اسمح لاحد من ايذائها وساخذها بنزهة لتهداء قليلا وتخبرني ما يزعجها
صبية في ريعان شبابها تتالم من شرور رجل احبته اخلصت له وتزوجته
لم يكن يوما واضحا بحبه لها
ولم يترك اي فرصة للاقلال من شائنها امام الناس اهله
وحتى بالاماكن العامة لم تذكر عيد واحدا
تودد لها بعبارة او حتى وردة
لتشعر بوجودها
يتباهى بنفسه امام اصحابه
ويعتبر نفسه دون جوان عصره
رغم ماتملك هي من مميزات تجعلها تتفوق عليه باكثر من ناحية فهى مدللة اهلها المتعلمة والاجتماعية
والتي كانت مرحة بين صديقاتها
الت امورها الى ما دون كل ذلك حتى ينعتها بالمجنونة او المتوهمة اذا ما ارادة ان تبين له فصل من فصوله المزعجة لها باتت لاتعرف من هي او ما هي كان تركيزي وانا اقود لتعابيرها الكلامية ورجفت يداها
حتى دموعها المتوسلة
اعتقدت اني بتوصيلي للجميلة الى الطبيب اكون قد اكملت مهمتي امام وعدي لاهلها بمساعدتها لحين هدوئها
فاجائني الطبيب بعد الكشف عليها بانها يجب ان تنقل الى مصح للامراض العصبية
كانت صدمت لي هاتفت الاهل واخبرتهم بما حصل وهي النقطة الاسوء في خدمتي بالنسبة لي ادخال
جميلة تعج بالبراءة وتنتهكها نوبات حبها لرجل لم يرآف بها
اكملي سيدتي نحن واثقون من مساعدتك لنا
........... لم اشعر بالتوتر بقدر ما شعرت اني بحاجة للبكاء اما م عينان جميلتان واهداب رطبت بالدموع وحركت شفاهها تستعطفني وتستنجد بي بانها ليست مجنونة هي فقط تملك قلبا هذه كانت عبارتها و هي تمسك يداي تعذبت من اسلوبي بمخاطبتها
لا حاجة لي للتبرير
استغرقني الوصول الى ذاك المصح حوالي اربع ساعات لوعورة الطرقات الجبلية لاني اضطررت لتغير الطريق الدولية بسبب وضع امني
وصلت وقعت على اوراق تسليمها للدار
غادرت من امامي وهي ترميني بنظرات عاتبة وحزينة ودموع لن اعتقد انها ستجف
طلبت من المسؤؤلة بالدار فنجان من القهوة
وارتميت على مقعد خشبي بباحة الدار
منهكة افكر بتلك الجميلة التي لم ترتكب ذنب
سوى انها احبت
ولم تنصف
........... ايها الرجل الكريم حواء لم تخلق من ضلع ادم بل هي الضلع الذي ياوي الالم الذي ..يسببه ادم
هذه قصة حقا حصلت معي منذ ايام
مساء الخير للجميع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق