السبت، 15 نوفمبر 2014

ما كانت وهما صرخاتي..../ قصيدة ..../ الشاعر ..../ قاسم وداي الربيعي ..../ العراق ......

ما كانت وهما صرخاتي
_________________
اشتقتُ للوادي وبيوت الطين
ليديكِ الناعمتين وضفائر الغابات
كل شيء هناك يرسم للحلمِ عيونا
كُنت في نينوى أحلم بامرأة ترطب لي الوسادة
تصنعُ من ليلِ اغترابي مبخرة للزفافِ
ذات يوم رَثتني الطُرقات
حينما رأتني أجمعُ النهار لعبورِ الحي
الحي المُكتظ بالعيونِ
تراقبني باصات نينوى العابرة للغابات
تتُابع خطواتي
نَظراتي
في أزمنةِ السَاحات المُغلقة بوجهِ الريح
الساحات التي فُقدت عفتُها
باب الطوب , السرج خانة
وكيف المطر يتمرغ في نوافذ التمني
منْ يحمل لها صرخاتي كبوق قِطار
الليلُ قادم والطرقات فَزعة
ربما ستلتهمني بنادق صهيلُها فرسان غُرباء
الليل قادم ورائحة مُحطة قِطار المُوصل
ما عادت كما كُنا نشتهي لقاءاتُها
الحقائب حين تتوسد أرصفة الضياء
بيضاء كما هي قلوب أهلها
أين أنتِ .
أنا أبن ميسان ولستُ غريب
لم تكن يوما دمائي زيت الفوهات
حين قلت لكِ أحبكِ
قُلتها رغم جمر العيون
أسبلت ذراعي وجفني
ما كنتِ برجا للصمت ...
حُراس الليل كانوا طيبين وشرفاء
الضباط شرفاء
حراس الحانات شرفاء
سواق الشاحنات شرفاء
فلماذا صامتة والليل حاصرني
والشوارع فزعة بوجه الليل المُعتم
والبنادق تمسكها أيادي الغرباء.
لميني لصدركِ المثقوب من زفافٍ مشبوه
أمنحيني تذكرة لليلة واحدة
نسكب النبيذ في كؤوسنا المهشمة
نحتضر بسرير لا يستوعب أثنين
وعند الفجر المشبع بالضبابِ
أرفع بهدوء صدركِ عن صدري
حتى لا تفضحني صرخاتي
_________________ قاسم وداي الربيعي __ بغداد \ 2014_____________
.................................................................................................

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق