كانت تجمع في ذاكرتها أرقام الهاتف
وعناوين الباصلت المتجهة لحدائق الزوراء
أقاليمها الخُضر يُرهقها ثرثرة الرجال
لكنها طمرت محطات الصوت بوجه الجميع
صوت الزمن يدنو من عالمها المجنون بالحبِ
يحمل زهر الكآبة كي ينزل المطر المالح
على أشرعة الشمس.
عينان مملوءتانْ بالحلم وصور الشرق
أذكر أنني قلتُ شيئا من وجعي ووجع الشعر
على مسرح الخطوات
فأعطتني أنفاسها تذكرة للبحر المفلس
رغم أزمنة الثلج والمطر ومدائن السحر
كتبت في بعضِ أنزعاجاتها أحبك
فمت بين أحضانها وعشت
وما زال موكب الريح يمضي مثلا الجذر
وخلف الستار الأحمر في مسرحِ النظرات
يأتي مدويا نداء مشهدنا الأخير
أحبها مثل قوارب الفرات حين تأتي محملة
لعينيها بأنواع النجوم والشجر
سيدة الرمش حين سكنت مسامات جلدي
ونبتت في قصائدي
كانت واسعة كالبحر وعيونها نذور للحب
_______________ قاسم وداي الربيعي __ بغداد \ 2014________
.....................................................................................
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق