الأربعاء، 12 نوفمبر 2014

ويْـــلي من كأسٍ هــوَتْي..../ الشاعرة ..../ جهاد مثناني .... تونس .....

ويْـــلي من كأسٍ هــوَتْي
..............................................
قدْ سقيْتُ الكأسَ نَخبي ... فاسْتزادتْ من رضابي 

تُذْهِبُ العقلَ شِــفاهي ... تُـرْبــكُ معنى الصّوابِ
سَــاقَني السّاقِي إلـيّ ... كَي ألُــوذَ باغْتِــرابي
بـانتشاءٍ للكُــؤوسِ .... حِـينَ أضْــناها انْـسِكابي
عَــرْبدَ صدرُ القصيدِ ... ذاقَ بَـعْــضا من شَـرابي
فاسْتَحال الحرفُ شِعرا... بحْرُه فيضُ عُـبابي
مِـنْ دِنَــانِ القــدِّ يسكَر ... من ثماري وانسيابي
أقْــبلَ الأعمى يراني ...مُبْصِـرًا يبغي اقْــترابي
والأصَــمُّ إن مَـررْتُ .. لا يَـكُفُّ عن خِطابِـي
يــنظُمُ فيّ القَــوافي ... في سهولي في هضابي
ناسـِكٌ يفتي بِـوصْلي ... شَـرّعَ للحُبّ بابي
يُـجْرحُ من سهمِ لحْظي .. كَــبَّـر يبغي ثوابي
شَــرْعُه ضمّي ولَــثْمي ... جاهَـدَ يَـنوي غِلابِي
ما أُخِــذْتُ بالـتّـمَنّي .... فُـضّ عن حُـسْني نِقابي
وَيْـلَها كـأسِي هوَتْني ... بَـعْــدَ مسٍّ من رضابي
من رياض الشعر قولي .. فسحة الفصحى كتابي
جاد مزني بعض ريق ... ذاك شهد من سحابي
يثمل الورد بعطري .... مطرقا رام عتابي
حمرة منه تفر ......... تطرق بالخد بابي
تستحي الشمس تغيب .. لم يحن وقت الغياب
عجبي..! شمس تغار ؟ ... أشرقت عند انسحابي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق