الأربعاء، 12 نوفمبر 2014

آهٍ بلدي آه .../ قصيدة ..../ الشاعر ..../ قتيبة الموسوي ..../ العراق .....

آهٍ بلدي آه ...
**********
آهٍ بلدي آه ...
كتابُكَ مُوجِع ... كتابُكَ مُوحِش
الصفحاتُ العرجاءُ بهِ كثيرات ...
وكلماتُ الحقِّ بِها تتلظى بِسِياط
مُستَنبَطةٌ .. لكن أيَّ أِستنباط
بل أنَّ البعضَ مِن الصَفحات
ضمَت أَحرُفَ لقيطات
وحكايات ...
حكاياتٌ شذَّت .. ما نَزلت فيها آيات
أو صدَقَ عنها حديث
أو بأدنى الأحوال رِوايات ...
لكنَّها خُطَّت .. يا بلدي خُطَّت ...
بِضواحي الكعبَةِ

خُطَّت بحروفٍ دَمويَّة .. وزُينَت غَدراً وسفالَة
خطَّتها أقلامٌ .. دّراهِمُ ذهبيَّة ودَواهي النَبالَة
آهٍ بلدي آه ...
وعلى أرضِكَ يابلدي .. وِلِدَ أُولى الأحرُف
وأَحرُفُكَ أَثرَت كلِمات ...
تَرقُصُ بالساحِ .. تتهاوي
بأَحضانِ حُفاةٍ .. عُراةٍ وبُغاة ...
وخَلفُهُم مِن كُلِّ البُلدانِ غَواني
يَمتهِنَّ الرقصَ على الأَموات
هذا هوَ التاريخُ يا بلدي
يكتبهُ الأوغاد ...
أِنَّهُمُ يا بلدي سُلالَة
آهٍ يا بلدي آه ...
كتابُكَ المُوجِعُ ...
مَن كتب حَكاياهُ عوراتٌ كغوانيهِ حُثالَة ...
خَطَّوا وأفِرَ نجاساتٍ ... يُورِثنَّ القتلَ ونذالَة ...
قتيبة فالح البوهلالة
آذار / 2014 م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق