(أنا) بقية مواطن .. هيكلُ أنسان ..
أسمي : قتيبة .
عنواني : بلداً مزقَه الطغبان ..
تتراقصُ في كلِّ أزقتهِ الأحزان ...
وأتشَحَت بلونِ الدم .. فلذا لآ دقةَ في العنوان .
عملي : أعدُّ ضحايانا .. سواءاً مَن غنوا للحريةِ .. في الزمن السافل ...
أو مَن نبحثُ عنهم في الأنهار وفي الوديان ...
فحالياً .. أمامي قيدان
الأول : أسماء ضحايا أُخوّتنا الوطنية
والثاني : فُتِحَ تواً .. لضحايا ما كانوا أبداً في الحسبان !
ضحايا الخِسةِ .. وغدرِ العُربان
أبناءُ الصحراءٍ المومسةِ .. ما ينموَّ فيها ألاّ جبان ...
ولم يُحصوَّنَ كعددٍ حتى الأن .
وحكومتُنا الوطنيةُ جداً .. لم تُصدر عنهم أيَّ بيان ...
لكن قال .. قيلَ .. يقول : أن لجاناً ستشكل .. فيها :
مَن هو بلا قيمٍ .. بل منها عُريان
مَن هو بقيمِه مُفلس .. عينُه عليها جوعان
وفيها بنُ الكلب .. يبحثُ عن منفعةٍ .. حدَّ التُخمةِ قصوراً .. دراهم نقديةَ والأطيان ...
وفيها مّن يلتهمُ الشاةَ بلا طبخٍ .. بمزاجٍ حاد وأكثرُ حِدّة صفراواتُ الأسنان
يجتمعِون نهاراً تحت الأضواء
يبكون الشهداء ..
وليلاً يُحيلونَ أوجاعَ النّاسِ الى أدراجِ النسيان ...
هذا هو عملي هل أعجبكَ ؟
هذا عملُ يضرُ بمصالحِنا .. سأودُعُكَ الظُلمةَ
وأُشبِعُك ركلاً وأهانة .. وأوصي بكَ السجان ...
لا يا سيد .. نحن في بلدٍ ديقراطي ..
نُمسي ونُصبح .. يوميا نسبُ حتى أجدادَ السلطان ...
ألاَ تراني أمدُّ لساني طويلاُ ..
وأُجيبُكَ بأطمئنان ...
أذاً نُحيلُ سجلات ضحاياكم .. تستخدُمُها أُمُّكَ حطباً للتنور ..
حتى تشبعَ خُبزاً وطنياً .. يُصلِحُ صِحتَكَ ويُصلِحُ قِوامَك ...
ونُلِحِقُ كل قضاياكَ بطوابيرِ النسيان ...
دعني أَنفَعكَ بوصية حتى تعيشَ بهدوءٍ وتنعم بفُتاتِ سلام ...
أنسى أنّكَ أنسان ...
أسمي : قتيبة .
عنواني : بلداً مزقَه الطغبان ..
تتراقصُ في كلِّ أزقتهِ الأحزان ...
وأتشَحَت بلونِ الدم .. فلذا لآ دقةَ في العنوان .
عملي : أعدُّ ضحايانا .. سواءاً مَن غنوا للحريةِ .. في الزمن السافل ...
أو مَن نبحثُ عنهم في الأنهار وفي الوديان ...
فحالياً .. أمامي قيدان
الأول : أسماء ضحايا أُخوّتنا الوطنية
والثاني : فُتِحَ تواً .. لضحايا ما كانوا أبداً في الحسبان !
ضحايا الخِسةِ .. وغدرِ العُربان
أبناءُ الصحراءٍ المومسةِ .. ما ينموَّ فيها ألاّ جبان ...
ولم يُحصوَّنَ كعددٍ حتى الأن .
وحكومتُنا الوطنيةُ جداً .. لم تُصدر عنهم أيَّ بيان ...
لكن قال .. قيلَ .. يقول : أن لجاناً ستشكل .. فيها :
مَن هو بلا قيمٍ .. بل منها عُريان
مَن هو بقيمِه مُفلس .. عينُه عليها جوعان
وفيها بنُ الكلب .. يبحثُ عن منفعةٍ .. حدَّ التُخمةِ قصوراً .. دراهم نقديةَ والأطيان ...
وفيها مّن يلتهمُ الشاةَ بلا طبخٍ .. بمزاجٍ حاد وأكثرُ حِدّة صفراواتُ الأسنان
يجتمعِون نهاراً تحت الأضواء
يبكون الشهداء ..
وليلاً يُحيلونَ أوجاعَ النّاسِ الى أدراجِ النسيان ...
هذا هو عملي هل أعجبكَ ؟
هذا عملُ يضرُ بمصالحِنا .. سأودُعُكَ الظُلمةَ
وأُشبِعُك ركلاً وأهانة .. وأوصي بكَ السجان ...
لا يا سيد .. نحن في بلدٍ ديقراطي ..
نُمسي ونُصبح .. يوميا نسبُ حتى أجدادَ السلطان ...
ألاَ تراني أمدُّ لساني طويلاُ ..
وأُجيبُكَ بأطمئنان ...
أذاً نُحيلُ سجلات ضحاياكم .. تستخدُمُها أُمُّكَ حطباً للتنور ..
حتى تشبعَ خُبزاً وطنياً .. يُصلِحُ صِحتَكَ ويُصلِحُ قِوامَك ...
ونُلِحِقُ كل قضاياكَ بطوابيرِ النسيان ...
دعني أَنفَعكَ بوصية حتى تعيشَ بهدوءٍ وتنعم بفُتاتِ سلام ...
أنسى أنّكَ أنسان ...
قتيبة فالح البوهلالة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق