السبت، 30 مايو 2015

قراءه أولية لقصيدة هلوسة العمق للشاعرة المغربية المبدعة أمينة اغتامي بقلمي ناظم ناصر 23\9\2014/ العراق ....

قالي قراءه أولية لقصيدة هلوسة العمق للشاعرة المغربية المبدعة أمينة اغتامي منشور في جريدة المستقبل العراقي العدد 977 ليوم غدا الاحد 31\5\2015 شكرا لهيئة تحرير الجريدة وشكرا للأستاذ أبو قيصر الساعدي
قراءه أولية لقصيدة هلوسة العمق للشاعرة المغربية المبدعة أمينة اغتامي
بقلمي ناظم ناصر
23\9\2014
أمينة اغتامي شاعره من المغرب من هناك من ذلك الأطلس الخافق في الإبداع في فضاءات واسعة من الحلم الأزرق الذي يبحر في خيال المحيط حيث الأفق ألازوردي يعانق السماء كأنه عشق ابدي والدهشة تنسكب مع كل موجة لتعلن عن ولادة قصيدة من العذوبة والجمال
القصيدة عند أمينة وردة تتفتح مع ضوء الفجر لتنثر شذاها غيمات من العطر تمطر أبداع وهي تصطاد الحلم فتعيده الى الواقع على شكل قصيدة , والشاعرة لا تجد مشكلة في اللغة او عسر في العبارات فهي تبتكر لغتها الخاصة بها بكل شفافية كأنها تستعير من الجمال جماله ومن العذوبة عذوبتها لتكون لغة عالية المضامين ومفردات جديدة هي بحد ذاتها قصيدة وهذا ما سنلاحظه من خلال قصيدة هلوسة العمق التي سنتناولها في هذا المقال كمتذوقين للشعر
من منا بلا هلوسات وهذيان داخلي في العمق كأحلام اليقظة من منا بلا قصيدة وهلوساتنا هي القصائد الجميلة التي لم تكتب لكنها تبقى في البال كذكرى الحاضر او سراب في الذاكرة
وقصيدة هلوسة العمق هي كقطعة موسيقية تعزفها الموجات على أصوات النوارس بأجنحتها البيضاء فتخيل نفسك ان تقتفي اثر موجة تتبعها كأنك نورس ونبضك هو هديل حمام فرحا من التحليق فوق الموجات في هذا المدى الأزرق وإحساسك كلمات تنثرها أجنحة النوارس لغة تفرح بها الموجات التي في ظلها تورق الأحلام موسيقى من أشواق تذهب في سفر بعيد مع الحنين الى الانعتاق من الزمن والتحرر من عبودية الوقت
على هديل النبض
تقتفي النوارس
هدهدات الموج
تشعل برزخ القصيد
سنفونية خلبية العشق
تمشي بيننا
على استحياء..
سنفونية خلبية العشق
تمشي بيننا
على استحياء..
وهاهي الحروف تجتمع في مخيلة الشاعرة لتكون منها لغة أخرى لغة الى ما بعد الاحساس لتكون قصيدة لتكون حلما لا تجريد فيها ولا رمزية لغة ترتقي بك الى بسمو معانيها الى سموات من الابداع فقط أغمض عينيك ودع الهموم خلفك وتخيل انك تطير فوق الغيم مد جناحيك وحلق عاليا ونساب بهدوء فوق الغيم والبحر تحتك بموجاته الزرقاء الصغيرة بهدهداتها فهي موسيقى الخلود ولأزل توقد النجوم في عتمة اليم لتضيء ذكريات البحر ذكرياتك الجميلة
طرائد الحرف في جرابي
أسيرة المعنى
أودعتها حلما يكسوني
شِعرا ..
حين أعرى
أرتق الموج في حضن الغمام
وأوقد النجم في عتمة اليم
وتواصل الشاعرة بلغتها الراقية التي تنم عن ثقافة عميقة ونقاء قلب طاهر وسمو نفس حرة لا تقبل بالخضوع لواقع او زمن وتعلن أن هلوسة العمق بعض صفاتها فهي في شرود تسبح بخيال حر من الابداع تصطاد الأحلام تلملم فراشات الضوء وشذى العطر لتقدم لك قصيدة الحلم متدفقة العذوبة متلألآ كنجمة الصباح نقية كندى الفجر
هلوسة العمق
بعض صفاتي
لك منها شرود كأس يفضي
إلى تبتل يراعي..
فراشا يرفو الضوء
حول بلور مصباحي
هي تخاطب روحك وتخلب قلبك ببلاغة حروفها فهي لو شأت لسحبتك من كسفينة من بحر الهموم الذي أنت غارق فيه من عواصف الحزن الذي يغمر قلبك الى ضفاف الروح حيث الهدوء والسكينة فلماذا تقف صامتا وكل هذا الجمال يسكب عذوبته بين يديك وهذه حروفي تتفتح كزهرة النرجس اهمس فهمسك لحن الحنين ودع عينيك التي أضناها الانتظار وقلبك الذي ارقه السهر يدخل في حلم الخيال لا تتردد تقدم كأمير لتلج الهزيع الأخير من قسوة الشوق وأنت أول النبض و أخر الهديل تعال فالأحلام تذبل في الانتظار
لو شئتُ..
سحبتُك سفينا
إلى ضفاف الروح
يستكين على الخدين ويبرأ
من عتي نوء
يحرسه طرفي..
أوقفْ بلاغة صمتك
على نرجس حروفي
واصلبني..
عند الباب الأول
من الهمس
سطوة وحشة
تتلو موال وميضك
ناصعا كملاءة الصبح
حين تسقيني سرا
تجافت عن مضجعه
عيني..
لتلج الهزيع الأخير
من قسوة الشوق
شامخا كأمير..
وهكذا سفرنا في حلم جميل تمنينا ان لا ينتهي مع شاعرة الأحلام أمينة اغتامي حلقنا فيه مع لغة راقية ترجمة الاحساس الى لحن من العذوبة متدفقة كشلال من الجمال شاعرة صاغت لغتها الخاصة بها كجواهرجي يسهر الليل لتقدم لنا تحفة من تحف الشعر النفيسة وجسدت نظريتنا في الشعر وهي ببساطة تقول أن الشعر طريقة للحياة وليس فقط كلمات
النص
هلوسة العمق
على هديل النبض
تقتفي النوارس
هدهدات الموج
تشعل برزخ القصيد
سنفونية خلبية العشق
تمشي بيننا
على استحياء..
طرائد الحرف في جرابي
أسيرة المعنى
أودعتها حلما يكسوني
شِعرا ..
حين أعرى
أرتق الموج في حضن الغمام
وأوقد النجم في عتمة اليم
هلوسة العمق
بعض صفاتي
لك منها شرود كأس يفضي
إلى تبتل يراعي..
فراشا يرفو الضوء
حول بلور مصباحي
لو شئتُ..
سحبتُك سفينا
إلى ضفاف الروح
يستكين على الخدين ويبرأ
من عتي نوء
يحرسه طرفي..
أوقفْ بلاغة صمتك
على نرجس حروفي
واصلبني..
عند الباب الأول
من الهمس
سطوة وحشة
تتلو موال وميضك
ناصعا كملاءة الصبح
حين تسقيني سرا
تجافت عن مضجعه
عيني..
لتلج الهزيع الأخير
من قسوة الشوق
شامخا كأمير..
............
أمينة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق