الأحد، 24 مايو 2015

رحلة اخرى / قصيدة الشاعر / ماجد الربيعي / العراق ....

رِحلَةٌ أُخرى
يا أَيها الآتي
بطيفٍ من خَيالِ الشّعرِ
هاتِ يديكَ
إِن يديَّ فارغتانِ
وٱلعمرُ انتهاءٌ
دُلَّني
من قبلِ عشرين ٱبتَدَأتُ أَجُفُّ
وٱلسَنَوات تَركُضُ بي صحارى موحشهْ
هيَ رِحلَةٌ أُخرى
ركبتُ غُمارَها
أَمضي فتنحَسِرُ ٱلقصائِدُ في دمي
وحدودُ قلبي جَمرةٌ
حرفانِ يشتعلانِ فيَّ
وفيهِما
خوفٌ ومَجهولٌ
وأشياءٌ من الوَجَعِ ٱلجميلِ
صَغيرَتي
أَلكونُ هذا واسِعٌ جدّاً
وقَلبي مُتْعَبٌ
مُذ جِئتِ طَيِّعَةً
تُغازِلُكِ ٱلقصائِدُ وٱلحروفُ
وجاءَ طَيفُكِ راكِضاً
أَشرَعتُ كلَّ نَوافذي
وَبَدَأتُ أحلُمُ فيكِ
سنبلةً بِقلبي تَينَعين
كَتَبتُ إِسمَكِ مَرَّتينِ
وَقُلْتُ أَقتَسِمُ الرّغيفَ
وَقُلتُ أرحَلُ في مَدى عَينَيكِ
في بَحرينِ مَجهولينِ
يا حُلمي الجميلِ
ألحزنُ يعرِفُ خطوتي
وٱلليلُ يَعرِفُني
وتَعرِفُني ٱلصَّحارى تائِهاً
هيَ رِحلَةٌ أُخرى تُراوِدُني
فَتشعلني ٱلفصول
ماجد الربيعي
22 أيار 2015

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق