------------------
من رماد الموت تشتعل البقايا
وعلى رؤوس الظلم تجتمع المنايا
هذي جموع الحشد لبت واحسين
لارض الله حصنُ من البلايا
سورٌ من الإيمان مرصوص منيع
وفيه النار توقد من حشايا
من غضبٍ على نذلٍ وضيعٍ
بإسم الدين يقترفُ الخطايا
ويُمعنُ في عُبَّاد الله قتلاً
وحرات النساء له سبايا
فنادى من فؤاد الحق صوتٌ
وا لدين الله من ولد البغايا
وتسندهم المطامع من بلاد
تُذيق السم في عسل الرجايا
وفوق الظلم كف الله سيفٌ
يُعِيْرُ لعابديه يداً مزايا
ليقهر ما استطال ظلال جهلٍ
ويُثبت ما نفاه قذرُ النوايا
فهذا الحشد جيش أباً تراب
وانصار الحسين بذي السرايا
فكفهمُ يُقبلُها امامٌ
أعز الدين إصدار الفتايا
بأن جهاد ال بني سلول
بثوب الدين إلزاماً كفايا
ومن قَتَل البُغاة اصاب أجراً
وهل اجر الابيُ سوى الهدايا
وإن قتلوا البغاة اصاب مجدا
شهيد الحق تغبطه البرايا
يُزف الى الحياة حياة عزٍ
يُفارقُ فانياً بسِم الثنايا
فيلقى في الجنان سليل طه
لتسقيه الخلود يد العطايا
فأنصارُ الهدى ضمنوا انضماماً
لانصار الحسين مع السجايا
فأنعم ناصراً لبى نداءاً
لصوتٍ جاء من عبقِ البقايا
يسانده الهدى أنى تهادى
ويُلهمه انتصارا في الرزايا
على كل النوائب ما استطالت
ليرفع راية تلج الخفايا
وتظهر ما أراد الكفر يُخفي
وسيف الحشد يبقرها النوايا
فأنعم بالنداء ومن ينادي
ومن لبى لاشرفها القضايا
قاسم المعموري
٢٥/١٢/٢٠١٥
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق