الثلاثاء، 2 فبراير 2016

(فتاة من جحيم)...للجميل / احمد ابو ماجن / العراق ....

(فتاة من جحيم)
في هذهِ الليلة
سَيعلنُ الهجودُ عَن الجُحود
وَيَبستمُ اليَأسُ فرحاً
أما خاتمُ الحَياة
فَتعلوهُ هالةٌ اليُتم
وَتَحفُ بهِ لمعةٌ سوداء
طالما بُنصرُ الأمل 
يَركعُ في مَنفاه
وملائكةُ السَّماء
تَتَخذُ الكِديةَ سَبيلاً لِلعيشِ
فَمن أين 
نَأتي بِعباءةِ الله
لِنسترَ عَورةَ الارتِجاف
كَما يَسترُ الخَريف
تُرابَ الأرصِفة
بِأوراقهِ الرَّاقصةِ على أنغامِ الهَواء
كمِيعادٍ
يَسلُ سُيوفَ حضُورهِ
بَينَ الفُصولِ الجَاحدة
تَذكرتُكِ 
وأنتِ تَنثرينَ شقاءَ الكَلام
على مَسامعي المُمتَعظة
كَفتاةٍ تَنثرُ شعرَها الأسود
على مَتنِها الأبيض
فَكمْ مِن دهشةٍ
صَدقتْ
وَكمْ مِن دهشةٍ
كَذبتْ
وأنا بينهما مَكسورُ الرَّاحة
اتلوى على فراشٍ مِن سُموم
وأنتِ تَقولين :
عُشْ لأجلِ الحُبِّ
وعندما نَثرتُ ترابي
وَعشتُ
وَوَقفتُ
وَتَنفستُ الحَياة 
على شكلِ كرياتٍ مِن نقاءٍ دَافئة
تَتقلبُ بينَ شهقةٍ وأخرى
فَما أنْ مَددَتي يَدكِ
نَحوي
شَعرتُ بِمضاضةٍ العَيش
وكأنَّ مَخالبَكِ تَعتاشُ 
على مساماتِ بَشرتي
الظامئةِ لِلمَساس
لِماذا تَخدشينَ رُوحي 
بِغيهبِ الغَموض !!
ولاتَسومينَ الرُّؤى
بِحُسنِ المَنام
فما لي سِوى سهادٍ مُجحفٍ
يَطلُ على خَلَجَاتي
لأتَيقن إنكِ موتٌ خشنٌ 
على هيأةِ فتاةٍ ناعمة .......

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق