القلب المشع / ...... وسام السقا ) العراق)
سيف شاب لطيف يعيش مع عائلته في احدي القرى وبالصدفة تعرفت عليه عبر خدمة التواصل الاجتماعي فأصبحنا أصدقاء وتوطدت العلاقة لنصبح أكثر من أصدقاء، وفي يوم فتح لي قلبه وبدأ الحديث عن معاناته، قال: أن قلبي ومنذ الولادة يشع بنور اخضر مثلما المصباح، أتعبني وأبعدني، ابتعدوا الناس عني خوفاً من نور قلبي المرعب. ليس لي صديق ولا أخ أجالسه، فقط أب كبير ونظره ضعيف وأم همها خدمتنا وتنظيف المنزل، آه لو يعلمون الجيران كم هو طيب وحنون قلبي، لكنهم بعيدين عنه وعني، واستمر بالحديث اذهب كل يوم إلى عملي في إحدى الشركات لصباغة السيارات وأعود لمنزلي وعيوني معلقة في الذهاب والإياب ترصد المارين لعل من يسهو ويسألني أو يطلب المساعدة لحاجة ما ولكن هيهات فالكل بعيد لا اعلم لماذا الجفاء والخوف، فأنا بشر والله خلقني على هذه الشاكلة وليس بيدي شيء سوى ممارسة حياتي الطبيعية. وفي يوم سكنت عائلة جديدة المنزل المجاور لنا مضت أيام والتقيت بجارتنا الجديدة في الطريق ألقيت عليها السلام ورحبتُ بقدومهم، فلم تبالي لضوء قلبي كأنها لم تشاهده أجابتني بكلمات لطيفة وطيبة شعرت حينها بنشوة وفرح. وفي كل مرة أشاهدها يكون سلامها فيه من التشجيع والدعم. وفي يوم رأيتها تحمل أكياس تبضع من السوق أقدمت لمساعدتها وعندما وصلنا المنزل دعتني للدخول فقبلت الدعوة ودخلت فكان الترحاب جميل، وكان الزوج قد عاد من عمله جلسنا وتحدثنا قليلا وفي تلك الإثناء فتح باب إحدى الغرف فكانت فتاة جميلة ذهلتُ لما رأيت نور اصفر يخرج من قلبها وقفت بغير شعور وتفجر قلبي فرحاً ناديت بأعلى صوتي، وأخيراً وجدت شخصاً بقلب مشع ومن شدة الفرح احتضنتها بقوة دون شعور لدقائق شاهدت والدها مبتسم ويضحك في أعماقه واخرج الضحكة بقهقهة قوية كونه وجد صديقاً لابنته متشابها معها بالقلب بعد معاناة سنين وما هي ألا لحظات خرجتُ من الدار اركض في الشوارع والحدائق وعلى ساحل الشاطئ الرملي والناس ينظرون ماذا حدث لهذا الشاب ولماذا يركض في الشوارع كأنه مجنون. لم اشعر بأي شيء من حولي غير السعادة التي ملأت قلبي وعقلي وكياني هذه اللحظة التي كنت انتظرها ولا اعلم متى سوف تأتي، وها هي الأنوار ستشع وتظهر للعيان سأجوب في المدينة ومعي نصفي الثاني صفراء القلب بروعتها وجمالها الأخاذ. شكرت وشكرت حتى استجاب الله دعائي هذا هو قدري المكتوب قد يكون شخص ثالث في مكان ما مشابه لنا ويخشى البوح عن نفسه. أخي العزيز وصديقي الغالي سوف أرسل صورتي بقلبي الأخضر وكياني الجديد صاحبة القلب الأصفر لنشرها لديك لعل هناك من لديه قلب مشع. تقبل تحياتي وأن أشاء الله نلتقي في وقت قريب .
نشرت في جريدة الزمان طبعة العراق ليوم 1-2-2016
سيف شاب لطيف يعيش مع عائلته في احدي القرى وبالصدفة تعرفت عليه عبر خدمة التواصل الاجتماعي فأصبحنا أصدقاء وتوطدت العلاقة لنصبح أكثر من أصدقاء، وفي يوم فتح لي قلبه وبدأ الحديث عن معاناته، قال: أن قلبي ومنذ الولادة يشع بنور اخضر مثلما المصباح، أتعبني وأبعدني، ابتعدوا الناس عني خوفاً من نور قلبي المرعب. ليس لي صديق ولا أخ أجالسه، فقط أب كبير ونظره ضعيف وأم همها خدمتنا وتنظيف المنزل، آه لو يعلمون الجيران كم هو طيب وحنون قلبي، لكنهم بعيدين عنه وعني، واستمر بالحديث اذهب كل يوم إلى عملي في إحدى الشركات لصباغة السيارات وأعود لمنزلي وعيوني معلقة في الذهاب والإياب ترصد المارين لعل من يسهو ويسألني أو يطلب المساعدة لحاجة ما ولكن هيهات فالكل بعيد لا اعلم لماذا الجفاء والخوف، فأنا بشر والله خلقني على هذه الشاكلة وليس بيدي شيء سوى ممارسة حياتي الطبيعية. وفي يوم سكنت عائلة جديدة المنزل المجاور لنا مضت أيام والتقيت بجارتنا الجديدة في الطريق ألقيت عليها السلام ورحبتُ بقدومهم، فلم تبالي لضوء قلبي كأنها لم تشاهده أجابتني بكلمات لطيفة وطيبة شعرت حينها بنشوة وفرح. وفي كل مرة أشاهدها يكون سلامها فيه من التشجيع والدعم. وفي يوم رأيتها تحمل أكياس تبضع من السوق أقدمت لمساعدتها وعندما وصلنا المنزل دعتني للدخول فقبلت الدعوة ودخلت فكان الترحاب جميل، وكان الزوج قد عاد من عمله جلسنا وتحدثنا قليلا وفي تلك الإثناء فتح باب إحدى الغرف فكانت فتاة جميلة ذهلتُ لما رأيت نور اصفر يخرج من قلبها وقفت بغير شعور وتفجر قلبي فرحاً ناديت بأعلى صوتي، وأخيراً وجدت شخصاً بقلب مشع ومن شدة الفرح احتضنتها بقوة دون شعور لدقائق شاهدت والدها مبتسم ويضحك في أعماقه واخرج الضحكة بقهقهة قوية كونه وجد صديقاً لابنته متشابها معها بالقلب بعد معاناة سنين وما هي ألا لحظات خرجتُ من الدار اركض في الشوارع والحدائق وعلى ساحل الشاطئ الرملي والناس ينظرون ماذا حدث لهذا الشاب ولماذا يركض في الشوارع كأنه مجنون. لم اشعر بأي شيء من حولي غير السعادة التي ملأت قلبي وعقلي وكياني هذه اللحظة التي كنت انتظرها ولا اعلم متى سوف تأتي، وها هي الأنوار ستشع وتظهر للعيان سأجوب في المدينة ومعي نصفي الثاني صفراء القلب بروعتها وجمالها الأخاذ. شكرت وشكرت حتى استجاب الله دعائي هذا هو قدري المكتوب قد يكون شخص ثالث في مكان ما مشابه لنا ويخشى البوح عن نفسه. أخي العزيز وصديقي الغالي سوف أرسل صورتي بقلبي الأخضر وكياني الجديد صاحبة القلب الأصفر لنشرها لديك لعل هناك من لديه قلب مشع. تقبل تحياتي وأن أشاء الله نلتقي في وقت قريب .
نشرت في جريدة الزمان طبعة العراق ليوم 1-2-2016
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق