على الحدود
وقفتُ أنتظر
قدّمتُ أوراقي الثّبوتية
بطاقة الهويّة
رفعَ المراقب
عيونه العسليّة
تأمّلَ سحنتي الفينيقية
و على جواز سفري
طبعَ الختم
و أعطى الإشارة
عبرتُ الحدود
كلُّ شيئ ودود
وجوههم تشبه ُ أبناء حارتي
و بيوتهم تحاكي أبنية مدينتي
هيَ لكنتي السوريّة
تُعيدُ إلى أذهانهم
مأساتي الإنسانية
انتهت المهلة
و آنت الرحلة
مررتُ بنفس المكان
أعدتُ ورقة الضّمان
و عدتُ لوطني
أشعرُ بالمرارة
خسارة ٌ....خسارة
في كل مرة مضطرّة أنا
لتقديم تصريحٍ للزيارة
و أبوابُ وطني كانت لهم مُشرّعة ً
في كل غارة
أمسكتُ خريطة بلادي العربية
قرأتها من كل ركنٍ و زاوية
ثمَّ عنونتها
مجهولة ُ الهويّة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق