"أدب الايّام"
ما يعانيه الأديب من الأيّام
ماذا لَقيتُ مِنَ الآداب لِلْغانِمِ
غَيرَ الغَريمِ وَما يأْتي مِنَ الغارِمِ
شَماتَةٌ مِنْ ذَوي السَّطواتِ قاصِفَةً
لَمْ تُبقِ لِلْعَبدِ غَيرَ السَّمْعِ لِلْشاتمِ
كَأَنَّ مَوْتاً يَزورُ النَّفسَ مِنْ طَلَبٍ
هُوَ المَرارَةُ في الحاجاتِ مِنْ حارِمِ
ضيقُ المَعيشَةِ وَالإِرجافُ مِنْ عَوَزٍ
قَتَلْنَ ما قَد يَجودُ البأْسُ لِلْعازِمِ
أَخشى الهَوانَ مِنَ الأَيَّامِ أَرقَبُها
فَلا أَتَت آمِلاً مِنْ بُغيَةِ الحالِمِ
سِلْمٌ مَعَ الجاهِلِ المَغرورِ مِنْ سَطوَةٍ
وَمِنْ هوانٍ جَرَت حَرباً على العالِمِ
لا تَطلُبَنَّ عَظيمَ الأَمْرِ في خُدعَةٍ
فَيَذهَبُ الخُلْقُ جَرَّاها بِلا عاصِمِ
وَما انتِفاعُ الأَديبِ القُحِّ مِنْ أَدَبٍ
إِذا صَحائِفُها سَدَّت لُها الطَّاسِمِ
جيلٌ بجيلٍ بِفَرطِ العِقدِ ناظِمُهُ
فَكَيفَ يُبنى براعي النَّظمِ عَن غاشِمِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق