الثلاثاء، 14 فبراير 2017

غزال ومايصيدونه الكاتبة : اسراء العبيدي/ العراق ,,,

غزال ومايصيدونه
 الكاتبة : اسراء العبيدي
أدركنا الزمان وكأنه يغير خارطة الأزمان فهل الموت كان . نعم كان وليس هو بكائن أو انسان؟ وهل سنضيع في خبر كان ؟ ما الذي يكون هو الغد وما الذي سيكون هومجد الغد . الذي يلوح للعابرين سلاما مقطوع الفكر . فهل من عودة بعد غياب ؟ لأن الغزال عاد وهو ينادي .
 ألم تشموا رائحة دم الغزال فلقد صلبوه وصوبوه بسهم فصبرا ياغزال لن تصيبك سهام الأعداء ( لأنك غزال ومايصيدونه ) . آه ياغزال باردة عيوني عليك آه ياغزال كم هجروك ورحلوا. آه ياغزال كم من مهاجر قد هاجرك وغاب عنك. مرت ومضات حتى تذكر ذلك فجلس الغزال يبكي وحده وهو يقول : يا أبناء شعبي أين أنتم ؟ لما تركتوني ؟ فهل من عودة بعد غياب ؟
 أيها المهاجرين لاتتركو غزالكم فمهما طالت سنين العذاب مات وسيموت الغزال حزنا على من فارقوه , لكنه بخير مادام الله يرعاه . آه ياعراق أيها الغزال لك الحب والمجد ياساكن الروح والجسد . هل من صمت بعد بكاء لأنك تجسد ذاكرة الروح والجسد . وهل من صمت بطيىء وطويل ومن ثم عويل سريع وبعدها إنتهاء بلا رجوع للدمع فأنت (غزال ومايصيدونه ) . ومهما كانت لدنيا من أحلام فهي مؤجلة لأن الذي في قلبك ياعراق يقول صبرا يمسح غبار الأزمنة . وصبرا لمستقبل أفضل فالقادم من العمر أجمل . إذا متى تنطلق كواكب الاجيال فتمحو الصفحات السوداء حتى نعيش بسلام مع غزال الرافدين ( عراقنا الحبيب ) .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق