الأربعاء، 24 مايو 2017

قصة قصيرة جدا -متحرش الظهيرة-/أسعد عبدالله عبدعلي/ العراق ,,,

قصة قصيرة جدا -متحرش الظهيرة-
تاخرت هديل في العودة للبيت بسبب تاخر الباص نتيجة "بنچر"، الشارع الموصل للبيت طويل، حيث تسكن في نهاية الشارع، وما ان نزلت لفها القلق فلا احد في الشارع، قررت ان تسرع في السير كي تصل بسرعة.
فجأة ظهر شاب اربعيني من احد الفروع، وكان مهتما بالنظر لهديل، كأنه ذئب ينتظر فريسته،
 ازداد اضطراب هديل ( ربي اعني على الوصول للبيت)، واسرعت .وما ان مرت ما جانب الشاب الواقف حتى سمعت كلمات كانها خنجر اتجهت نحو كيانها .
- ايتها الوردة الجميلة سحرتيني.
 لم ترفع رأسها واسرعت وبدأ قلبها ينبض سريعا الخوف والقلق يكبران في مخيلتها ( يارب خلصني من هذا الفاسق).
اسرع خلفها وهو يتوسلها ان تقف وتسمع كلامه
 - ارجوك فقط خمس دقائق، بالله عليك توقفي، كان يتكلم ومخيلته الشهوانيه تحدثه ان الفرصة لاحت وقد قربت ساعة الحظ، فالفتاة جميلة جدا، ولا احد في الشارع، وستستجيب لندائه.
هي، تسرع خائفة تكاد تبكي، ( يارب عونك).
 قرر الشاب ان يمسكها لانها تكاد تفلت منه، فمد يده نحوها ليمسكاها كي تقف، وما ان شاهدت يده حتى وقفت وانفجرت بالبكاء.
هو، (يبدو انها استسلمت، واخيرا فزت).
فجأة ظهر عجوز معوق وهو يسرع نحو الشاب وشتائمه تسبقه:
- ايها الداعر الا تستحي، الست مسلما، تبا لك من شاب قذر فاسق.
ارتبك الشاب وتراجع بعيدا، ثم هرب من العجوز.
وهربت هديل وهي تحمد الله على ظهور هذا العجوز، لكن غدا ماذا تفعل؟
----------
 بقلم/
أسعد عبدالله عبدعلي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق