لهوى مرضٌ
.........
دارُ خلِّي بذاكَ الرَّبعِ جاثمةٌ
بينَ الفراتِ وبينَ السَّهلِ تعتكفُ
بينَ الرَّبيعِ وبينَ الصَّيفِ أرتجفُ
بي هُيامٌ وليسَ البردُ ما أصِفُ
بينَ الجفونِ وبينَ العينِ مضجعُهُ
يُغَازِلُ الرُّوحَ يظلِمُها ويعتسفُ
لمْ يدرِ يوماً أنَّ القلبَ أدنفَهُ
وجدٌ ونأيٌ مزقَهُ ويعترفُ
غالبَ الوجدَ والوجدُ لهُ أمرٌ
على المحبَّ يأمرُهُ ويقتطفُ
لي من صبايَ فوحٌ لستُ أُنكرُهُ
يغفو قليلاً وصحوُ الرِّيحِ يعصفُهُ
طالَ هُبوبُ نجواهُ بأوردتي
ويستبيحني شوقاً ويزدلفُ
غادرَالشَّوقُ من عيني إلى قلبي
يلهو ويعبثُ في جوفي ويلتحفُ
طال كتماني والهوى غدا مرضاً
توسَّدَ النَّفسَ ممسوساًبهِ شغفُ
راهفُ السَّيفِ يجرحُني بلا ألمٍ
وحدُّ العشقِ يجرحني ويغترفُ
جميلة الصالح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق