الموتُ الرئيفُ ....
دعاني مرارا
كان مثلَ الملحِ يختفي
بين طيّاتِ البحرِ
استئذنتُه أن ألبسَ كفني
لكنهُ اختفى
كان طعمُه باهتا
مثل أنصاف الاعماقِ
او أنصاف القممِ
قبل أن ابصمَ خطواتي الاخيرةَ
على اسفلتِ الغيمِ
أود لو أحيا يوما واحدا
فانا لم ارَ الشمسَ من الداخلِ
في داخلي شجرةّ
تحملُ خريفَها الصغير على كاهلِها
وتبحثُ عن طينةٍ حمراء
أريد أن أحضرَ قيامةً بلا خوفٍ
واسبحُ في اوسعِ البحارِ
وأسافر الى مغربِ الشمسِ
لكن الارضَ عندما تمنّعت
أعتصمتْ ..
وراحتْ تسدُّ الطرقَ
كان عذرُها ..
ان لا تلامس يداي الجروحَ
وان لا يخنقني الدخانُ
رحلتُ من نهرٍ الى نهرٍ
ومن سقفٍ الى سقفِ
ومن بيت الى بيت
وفي اخر البيوت الهرمة
رُكِنتُ ....
بلا سراجٍ ..
بلا خبزٍ ..
بلا صمت ٍ
تدحرجتُ وحيدةً
صوبَك ايها الموتُ
التمسُ اذيالَ النهايةِ
والان انا في حضرتِكَ
بهيةً في كفني
انتظرُ يدَك
مدّها لي . . ولننتهي
أو أثقبْ نبضاتي
فانا لا اطيقُ انصافَ العتمةِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق