الأحد، 29 نوفمبر 2015

بول سيزان..مؤسس الأنطباعيه.../ مقال الشاعرة / لينا كنجراوي / سوريا ....

بول سيزان..مؤسس الأنطباعيه...

بول سيزان...مثل ماهو معروف.بأبو الانطباعيه...
فنان رائع...له أسلوب تلوين مميز
قام بنقل أحاسيسه التصويرية، في تراكيب جسمية وكتلية (ملامح بشرية وغيرها). من أهم الموضوعات التي تعرض لها: الطبيعة الصامتة، المناظر الطبيعية، صور شخصية (بورتريهات)، ملامح بشرية .... . كان له تأثير كبير على العديد من الحركات الفنية في القرن العشرين (الوُحوشية، التكعيبية، التجريدية). بول سيزان (Cézanne Paul) عاش (إيكس أون بروفونس 1839-1906 م) هو رسّام فرنسي
كان سيزان من أكبر المصورين المجددين سنا وبالرغم من انه كان اقلهم شهره في حياته واكثرهم من اسيئ فهم أعماله إلا أنه يعتبر حاليا من الشخصيات العظيمة في فن التصوير . ويمكن أن نعتبر ان سيزان أبا للفن الحديث وذلك لان أسلوبه كان بمثابة المرحلة الانتقاليه لتغيير كبير في تاريخ الفن الحديث حيث انتقل فن التصوير بفضل تجاربه من المدرسة التي نسآت في نهاية القرن التاسع عشر الي المدرسة التجريديه الحديثة التي تكونت في القرن العشرين....
لقد أعجب بأعمال سيزان جماعة الرمزيين كما اشاد بأعماله التكعيبيون ثم التجريديون بعد مشاهدة المعرض الذي أقيم له عام 1907 بعد وفاته . وما ان جاء عام 1920 حتي نسي الناس علاقته بالتأثيريين ونظروا إليه علي انه المصور الذي حطم الشكل الطبيعي واعاد صياغته وبذلك مهد لنظرية الفن التجريدى الحديث الذي ظهر في القرن العشرين . نلاحظ في اللوحات الطبيعيه ان سيزان بحث في القوانين الهندسية التي تتحكم في تكوينها ورأى فيها الاسطوانة والكرة والمخروط وعبر عن ذلك بلمسات قويه بالفرشاة وفي أثناء نقله لهذه الاشياء كان يعيد تركيبها فيضيف إليها ما يستحق الإضافة ويستبعد منها ما لا يستحق التسجيل ونلاحظ في احدى لوحاته ان الشجرة الموجودة في امامية اللوحة تساعد علي أحداث فن ومتانه هندسية ولذلك يعتبر سيزان مؤسس مدرسة التصوير الحديث حيث مهدت نظرياته الطريق الي ظهور المذهبين : التكعيبي والتجريدى . ويتضح في لوحات سيزان الطبيعيه صراعا بين البعد الثالث للطبيعة الذي اهتم به الكلاسيكيون وبين البعد الثاني للتصميم الذي فضله سيزان ولقد نتج عن ذلك التناقض ظهور تحريفات في لوحاته التي رسمها من وجهات نظر متعدده . كما لم يهتم بالنسب وبعد المنظور ويمكن ملاحظة ذلك بصفه خاصه في لوحات الطبيعة الساكنة التي أكثر من رسمها .. .....
كان أبوه مصرفيآ
غنيآ، وقد مكنه ذلك من مواصلته الرسم من دون تحقيق دخل يذكر من أعماله
الفنية. غير أن الروح المتمردة للرسام الشاب رفضت العيش في كنف أسرته الميسورة ووالده المتسلط،
ودفعته إلى الهجرة إلى باريس أوائل الستينات من القرن التاسع عشر،
ليعيش حياة بوهيمية على غرار معظم الفنانين في تلك الأيام.
ولم تفلح إقامته المديدة في باريس في سلخه عن جذوره الريفية في مسقط رأسه في مدينة "إيكس- أو- بروفانس"،
حيث ظل يرتاد الريف المحيط بها حتى أخر يوم في حياته،
متميزآ عن سائر الرسامين الانطباعيين في تجسيد رؤيته لما اصطلح على
تسميته فنيآ بـ "الطبيعة الساكنة" ...
وعلى الرغم من أن سيزان ولد بعد عام من الرسام الفرنسي الانطباعي
الشهير "بول مونيه "، وكان يصف الرسام "بيسارو" المؤسس الفعلي للمدرسة
الانطباعية بأنه " والدنا جميعآ"، غير أنه كان يبتعد عمدآ عن الاختلأط بالرسامي
الانطباعيين وارتياد مقاهيهم، حتى إنه كان يرفض اعتباره واحدآ منهم، مؤكدآ
أنه صاحب نهج مختلف قد يبدو انطباعيآ للوهلة الأولى لكنه ليس كذلك في
الواقع ...
يقال أيضا أن بيكاسو..تأثر في مدرسته كثيرا..م يقتصر جهد بيكاسو على اقتناء عدد من لوحات سيزان، كان مهووسًا فيها بتصوير جبل سان فكتوار الذي تعانقه هذه المنطقة الجنوبية، والتي ارتبط اسم سيزان بها،لذلك قرر بيكاسو عام 1959 أن يشتري قصرًا قريبًا من هذا الجبل (يدعى فونفارغ)، مصرحًا بأنه تملّك الجبل الأصلي وليس فقط المرسوم في اللوحات. عاش فيه سنتين فقط متفرغًا لدراسة مجموعة لوحات سيزان التي حفظها فيه.
وكان سيزان لا يتردد في ركوب المصاعب وتحمل كل أنواع المشقة لرسم
مشهد أعجبه، وهكذا أمضى وقتآ لا بأس به من حياته في محاولاته المتكررة لرسيم جبل "مون- سانت- فيكتوار" وقممه الشاهقة، ممضيآ أيامآ بأكملها في
لهيب الصيف وبرودة الشتاء وهو يرسم، وقد اصطحب معه ما يحتاجه من طعام وشراب وعدة الرسم، غير آبه بشيء وقاطعآ مسافات كبيرة سيرآ على الأقد ام
بحثآ عن أفضل موقع وزاوية لرسم الجبل العتيد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق