النّهرُ الميّت
دارتْ
وما انتهتْ
ليس لها أنْ تستقرْ
من غيْرِ أنْ ينفرطَ عقد
علقتْ بهِ من الملائكةِ عيونْ
أنْ تُرجمَ في صحراءِ الوَهْمِ حروفُ الأبتداءْ . . .
أنْ تُدفنَ في عتبةِ الدّارِأحلامٌ صغيرةٌ
استبطنَها قلبٌ كبيرْ . . .
. . . . .
شباكٌ سوداءٌ
متاريسُ تحبسُ خطىً
تتخطى زمناً
يتنفسُ موتاً برئةٍ صفراءْ!
نزعَ أُوديبُ لعنتَهْ
مُفترشاً ظلامَهُ النّقيّ !
. . . . .
نهرٌ
ظمئتْ شفتاهْ
قبرٌ مفتوحٌ
مستورٌ بباقةِ عدسْ
تشيّعُهُ أرضٌ
تعصرُهُ خمراً
وعلى البابِ حُفاةٌ
يضرسون
بين وجودٍ
وعدمْ
. . . . .
مقطعةُ الأزرارْ
استباحَها جُندُ فرعون
لم تزرْها قدمٌ بحناءِ عُرسْ
نخّاسٌ
يرى بأصابعِهْ
لم تزلْ أصنامٌ تُطعمْ
كَبِدَ برميثيوس
دَمَاً
أوصى به الحلاّجُ
زيتاً لدروبِ العُتمةْ !
. . . . .
أضدادٌ
تتجاورْ
تتعرى تماماً من أوراقِ التوتْ
اقنعةً تتحدثْ
إنّهُ مهرجانُ الوجوهِ المُحترقةْ !
. . . . .
؟
من دونِها
عبَرَ رجالٌ صدقوا ما عاهدوا
مانديلا
خرقَ جدارَ زمنِهْ
رسمَ بريختْ دائرةَ طباشيرهِ القوقازيةْ
جعلَها لوركا بصقةً بوجهِ فرانكو
ومُعلقةً
تركَها الحمدانيُّ في جفنِهْ
وليحتفظِ الغيْمُ ما شاءَ بقطرْ!
. . . . .
لا صُبْحَ
يأتي باسطاً كفيْه
وعاشقون
بمناديلَ مبللةٍ
يتقزمونَ تحتَ أقواسِ فتحٍ كاذبْ
. . . . .
رحىً تطحنُ جوعاً
ناعورٌ
يشربُ عطشاً
درنا حولَهُ كثيراً
أكَلَ من لحومِنا كثيراً
نحتَنا دورانُهُ هُزلاً بوجهِ العادياتْ عشقٌ يُذبحْ
عيدٌ يُصبغُ بسخامٍ تتريّ
صوتٌ
يُخنقُ بحبلهِ السّريّ
حنانيكْ
أيَّها الكريمُ الكاتبْ
يومُنا ينزفُ صمتاً ثقيلاً
لا حبلَ غسيلْ
نلعقُ اتساخَنا بنهمِ الذّبابْ . . .
الموتُ
أكل كُلَّ أكفانهْ
دُجِّنَ في زرائبِ الخيولْ
لم يَعُدْ داكناً
تُطرَحُ في طريقهِ التمائمْ
المقابرُ
لا تُريدُ أمواتاً
أماتَها الموتُ مِراراً
فتعفّنتْ موتاً !!
. . . . .
ماضٍ
شنقناهْ
جعلناهُ إماماً
شَنَقَنا
جَعَلنا عبيداً !
الصّهيلُ
يقتلُ الخيولَ المربوطةْ
. . . . .
لا يستهوي عشقٌ انيناً
عيناً بدمعْ
يداً متسولةْ
يحزمُ حقائبَهُ
ويرحلْ
. . . . .
عُذراً
يعقوبَ النّبيّ
سَمَلَ الحصيرْ
عُذراً
باكيةً صخراً
آلَ ياسرْ
أطلتمْ بقاءً بيننا
الضّيافةُ
أفرغتْ كُلَّ الجِفانْ
حروفَ الإحتفاءْ
أزفَ الرّحيلْ
دعوا السومريُّ
يُداعبُ قيثارةَ عِشقهْ
بجنانِها
تنعمُ عاشقةٌ من بابلْ
حينَ يهبطُ شلاّلٌ
يولدُ نهرٌ
للعشقْ !!
. . . . .
عبد الجبار الفياض
1/12/2015
دارتْ
وما انتهتْ
ليس لها أنْ تستقرْ
من غيْرِ أنْ ينفرطَ عقد
علقتْ بهِ من الملائكةِ عيونْ
أنْ تُرجمَ في صحراءِ الوَهْمِ حروفُ الأبتداءْ . . .
أنْ تُدفنَ في عتبةِ الدّارِأحلامٌ صغيرةٌ
استبطنَها قلبٌ كبيرْ . . .
. . . . .
شباكٌ سوداءٌ
متاريسُ تحبسُ خطىً
تتخطى زمناً
يتنفسُ موتاً برئةٍ صفراءْ!
نزعَ أُوديبُ لعنتَهْ
مُفترشاً ظلامَهُ النّقيّ !
. . . . .
نهرٌ
ظمئتْ شفتاهْ
قبرٌ مفتوحٌ
مستورٌ بباقةِ عدسْ
تشيّعُهُ أرضٌ
تعصرُهُ خمراً
وعلى البابِ حُفاةٌ
يضرسون
بين وجودٍ
وعدمْ
. . . . .
مقطعةُ الأزرارْ
استباحَها جُندُ فرعون
لم تزرْها قدمٌ بحناءِ عُرسْ
نخّاسٌ
يرى بأصابعِهْ
لم تزلْ أصنامٌ تُطعمْ
كَبِدَ برميثيوس
دَمَاً
أوصى به الحلاّجُ
زيتاً لدروبِ العُتمةْ !
. . . . .
أضدادٌ
تتجاورْ
تتعرى تماماً من أوراقِ التوتْ
اقنعةً تتحدثْ
إنّهُ مهرجانُ الوجوهِ المُحترقةْ !
. . . . .
؟
من دونِها
عبَرَ رجالٌ صدقوا ما عاهدوا
مانديلا
خرقَ جدارَ زمنِهْ
رسمَ بريختْ دائرةَ طباشيرهِ القوقازيةْ
جعلَها لوركا بصقةً بوجهِ فرانكو
ومُعلقةً
تركَها الحمدانيُّ في جفنِهْ
وليحتفظِ الغيْمُ ما شاءَ بقطرْ!
. . . . .
لا صُبْحَ
يأتي باسطاً كفيْه
وعاشقون
بمناديلَ مبللةٍ
يتقزمونَ تحتَ أقواسِ فتحٍ كاذبْ
. . . . .
رحىً تطحنُ جوعاً
ناعورٌ
يشربُ عطشاً
درنا حولَهُ كثيراً
أكَلَ من لحومِنا كثيراً
نحتَنا دورانُهُ هُزلاً بوجهِ العادياتْ عشقٌ يُذبحْ
عيدٌ يُصبغُ بسخامٍ تتريّ
صوتٌ
يُخنقُ بحبلهِ السّريّ
حنانيكْ
أيَّها الكريمُ الكاتبْ
يومُنا ينزفُ صمتاً ثقيلاً
لا حبلَ غسيلْ
نلعقُ اتساخَنا بنهمِ الذّبابْ . . .
الموتُ
أكل كُلَّ أكفانهْ
دُجِّنَ في زرائبِ الخيولْ
لم يَعُدْ داكناً
تُطرَحُ في طريقهِ التمائمْ
المقابرُ
لا تُريدُ أمواتاً
أماتَها الموتُ مِراراً
فتعفّنتْ موتاً !!
. . . . .
ماضٍ
شنقناهْ
جعلناهُ إماماً
شَنَقَنا
جَعَلنا عبيداً !
الصّهيلُ
يقتلُ الخيولَ المربوطةْ
. . . . .
لا يستهوي عشقٌ انيناً
عيناً بدمعْ
يداً متسولةْ
يحزمُ حقائبَهُ
ويرحلْ
. . . . .
عُذراً
يعقوبَ النّبيّ
سَمَلَ الحصيرْ
عُذراً
باكيةً صخراً
آلَ ياسرْ
أطلتمْ بقاءً بيننا
الضّيافةُ
أفرغتْ كُلَّ الجِفانْ
حروفَ الإحتفاءْ
أزفَ الرّحيلْ
دعوا السومريُّ
يُداعبُ قيثارةَ عِشقهْ
بجنانِها
تنعمُ عاشقةٌ من بابلْ
حينَ يهبطُ شلاّلٌ
يولدُ نهرٌ
للعشقْ !!
. . . . .
عبد الجبار الفياض
1/12/2015
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق