الاثنين، 30 نوفمبر 2015

هيَ الدنيا / قصيدة لشاعر / زاهد المسعودي / العراق ....

هيَ الدنيا
0
هيَ الدنيا نعانيها .. ونشقى في مراميها
0
غُثاءٌ حرثُها أحـوى .. ولا تُغنـــي مراعيهــا
0
كحسناءٍ مزوّقـــةٍ .. لكيْ تُغــري مَواليهـــا
0
لعوبٌ قطُّ ما أحـدٍ .. تحقّـقَ طِلْبُــه فيهـــــا
0
فكم من غرَّ سكرتَهُ ... شرابٌ في مساقيها
0
وكم من ظامىءٍ يقْفو .. سراباً في فيافيها
0
يمنّي النفسَ أن يدنو .. فتغلو في تواريهـا
0
وكم ساعٍ بأسفلها .. فأضحى في أعاليهــــا
0
وعالٍ عزَّ منزلةً ... قضى في ذلِّ واطيها
0
وكم من طامحٍ أبلتْ .. طواحنُ فكِّ ماضيها
0
وكم للموتِ منتظِرٌ .. تقحّـمَ وعْـرَ واديهــــا
0
كغِـرٍّ رامها صيــداً .. فأدمـتْ قلـبَ راميهــا
0
بأرضٍ رملُهـا زلِـقٌ .. نجا أن خـفَّ ماشيهــا
0
ونالَ الغَوصَ نـَوّامٌ .. ونـالَ القصـدَ واعيهـــا
0
نبيـلٌ قانـعٌ فطــنٌ .. بهــــديٍ راحَ يطويهـــا
0
فلا يَخدَعْكَ بهرجُهـا .. وحُسنٌ في معانيها
0
نزيلُ الويلَ دانيهــــا .. وطوبى مأوى قاليهـا
زاهد:

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق