السبت، 5 ديسمبر 2015

غيرةُ ..حبيبي..! / قصيدة الشاعرة / ميساء زيدان / سوريا ....

غيرةُ ..حبيبي..!
في عينيهِ.. قرأتُ سطوراً
لا أفهمها..
فحروفُ حبيبي
مدرسةٌ..
لغةٌ أخرى..
لا يفهمها إلا منْ
وقعَ غراماً
في بهجتها.. في سلوتها..
أتهجّى.. أترجمُ.. أو.. أسألْ..؟
بعضُ لغاتٍ أخرى
أسهلْ..
فوجدتُ كلاماً أرّقني
أتعبني..
أدخلَ خوفاً بين ضلوعي
فأصبّرُ قلبي وأقول
أتوهّمُ في لغةٍ أجملْ..
لغةُ حبيبي : سربُ حقول،
سربُ طيور..
لغةُ العين
لغة الجسد
أطهرُ.. أنبلْ..
أرقى لغةٍ أتعلمها
فصلاً.. فصلا
درساً..درسا
حرفاً.. حرفا
في عينيهِ...!
ومن عينيهِ...!
تشعّ الغيرةُ، حينَ
أدندنُ بعضَ حروفي
حينَ أعلّقُ سطراً.. جُمَلا..
أوضّحُ رأياً يكونُ الخبلا..
حينَ يراني أشاركُ أحداً
نصاً.. يطربني مشتغلا..
يكونُ دخاناً.. يصرخُ شُعلا..
ينسى أنّ حياتي اليهِ
وليستْ هُبَلا..
ولستُ حجارةَ ركنٍ يصمتُ
ولستُ الجبلا..
إني أنثاكَ فحدّثني
سؤالاً خجلى..
وجدتُ الغيرةَ فيك حبيبي..
وجدتُ الغيرةَ نار حبيبي
نارٌ تأكلُ في أحشائي
حشاشة قلبي
وتمزّقني.. كيف أكون؟؟
كيفَ ألملمُ هذا الدّاءْ؟؟
ونعيشُ جميعاً سعداءْ؟؟
قلباً، روحاً.. دون عناءْ..؟؟
الغيرةُ أحياناً أهوى
فهي الملحُ .. وهي السّكرْ..
تجعلني وغروري أقوى
بين الناس ربيعاً أخضر
أهواكَ حبيبي صدّقني
إحرقْ أوراقكَ أو فاسكرْ..
لا أحدَ يداعبُ أوتاري
يكوي ناري
إلاّ أنتَ.. إلاّ أنتَ..
إلاّ أنتْ..!!
بقلمي: ميساء زيدان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق