الاثنين، 4 يناير 2016

ظل دغدغ الصمت / نص للشاعر / طاهر مصطفى محمد / العراق ..

ظل دغدغ الصمت
الأيام وجنونها
وفنون حركتها اللولبية
ترسمُ أحلامها
فوق أفق الرمل
تنامُ عارية الحدود
لجسدِ شرقي الهيكل
يلمعُ أفكاره
في سويعاتِ متبقية
كربيع أوراقه
لن تخضر أبدا
ودروب ضيقة الأحلام
تشق عري السحاب
أمام عمق رغبات مكبوتة
عطرها موسيقى هزيلة
عزفت ... !
تراتيل مكر ودهاء
بعويلِ عولمة الليل
وحروف صماء
وبدوقة العالم الأعمى
مابين كر وفر
وحرب باردة المنشأ
تنثر بقايا عاصفة رعناء
في صحراءِ خريف
سقطتْ أمام لحظة الوجود
هنا عزف العصفور
فوق أشجار اللوز
وزهور الياسمين
وهناك غرد البلبل حزيناً
فوق بئر خطايا الظل
عن حكمةِ ظمآنة
لغاباتِ ذاكرة الليل
وكل صباح ومساء
تطوف ذاكرته الأخيرة
فوق حصاد الأجساد
تتسلقُ نافذة الوهم
لسراب صوته مستباح
فرفع رأسه في عتمة
ثم تبسمتْ صورته
أمام مرآة الوهم
حلقتْ في صمتِ
تكسر خلفها ألوان رماد
ويبقى الظل
المنحدر من جبال العتمة
يهز أغصان الأشجار
ريحه تناسلتْ
أمام صوت التراب
ترسلُ للملأ صرخة
أن الأجساد المعطوبة
تلّمعُ نصفها الأخر
حصاد لوحة عقيمة
أن الغد سيدق الناقوس
في أحشاءِ أوكار اللعنة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق