الخميس، 7 يناير 2016

عبد الرحمن منيف في سطور لاتكفي له/ مقال محرر مؤسسة فنون / الفنان احمد عناد العراق ....

عبد الرحمن منيف

(29 مايو 1933 - 24 يناير 2004) اسمه الكامل: عبد الرحمن إبراهيم منيف، ينتمي إلى قرية قصيبا شمال مدينة بريدة[1] بمنطقة القصيم الواقعة وسط المملكة العربية السعودية، كان والده من كبار تجار العقيلات الذين اشتهروا برحلات التجارة بين القصيم والشام .
يعد عبد الرحمن المنيف أحد أهم الروائيين العرب في القرن العشرين؛ حيث استطاع في رواياته أن يعكس الواقع الاجتماعي والسياسي العربي، والنقلات الثقافية العنيفة التي شهدتها المجتمعات العربية
يعتبر منيف من اشد المفكرين المناوئين لأنظمة كثير من الدول العربية. من أشهر رواياته "مدن الملح" التي تحكي قصة اكتشاف النفط في السعودية وهي مؤلفة عن 5 أجزاء، ورواية شرق المتوسط التي تحكي قصة المخابرات العربية وتعذيب السجون.
ربما يكون عمله الأبرز هو رواية (مدن الملح) في خمسة أجزاء : يصف الجزء الأول التغيرات العميقة في بنية المجتمع البدوي الصحراوي بعد ظهور النفط، في الأجزاء الثاني يبدأ بوصف رجال الأعمال الذين وفدوا على المنطقة الخليجية
الرواية الأخرى التي أحدثت ضجة في العالم العربي كانت (شرق المتوسط)، التي تعتبر أول رواية عربية تصف بجرأة موضوع التعذيب في السجون خاصة التعذيب الذي تمارسه الأنظمة الشمولية العربية التي تقع في المنطقة العربية وشرق المتوسط.

هذه بعض السطور مقتبسة من روايتهِ شرق المتوسط ( نحن الذين خلقنا الجلادين ونحن الذين سمحنا بإستمرار السجون لقد فعلنا ذلك من خلال تساهلنا وتنازلنا عن حقوقِنا، ومن خلال استسلامنا لمجموعة من الأوهامِ والأصنام، ثم لما أصبحنا الضحايا لم نعد نعرف كيف نتعامل مع هذهِ الحالة).
ثم كتب جزء ثاني من شرق المتوسط اسماه ((الان هنا ))أعاد به حديثة عن التعذيب في السجون
ارتبط منيف بصداقة عميقة مع روائي عربي آخر هو جبرا إبراهيم جبرا، توجت هذه الصداقة مؤخرا برواية ثنائية، قد تكون من الأعمال الأدبية النادرة التي تكتب من قبل شخصين ربما على مستوى العالم، والنتيجة كانت (عالم بلا خرائط)، التشابك والتناسق الفني لهذه الرواية كان على درجة عالية يستحيل معها التصديق بأن هذا العمل مؤلف من قبل شخصين اثنين.
توفي في مدينة دمشق في سوريا يوم 24 يناير 2004م، عن عمر يناهز 70 عاما

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق