موضوع من النثر الفني بعنوان( تَواَزُنٌ.......) بقلم/سلوى متولي
باحثة دكتوراه، لغة عربية (أدب ونقد)
كليَّة الآداب، جامعة القاهرة
إنَّ أصعبَ ما في الوجود هو الدَّوران، فأنت في حالة الثبوت تجد كلِّ الأشياء من حولك تتغير بسرعة الزمن ، وتدور بحيثُ لا مقدار للسرعة، والشيء الوحيد الذي يصنع التوازن هو الإحساس بثبوت الذات، أو حتى بثبوت الأخرى، فثبوت الوحدانية هو ملجأ كل حالة دوران في هذا الكون، فهو يُمثلُ لها التوازن في حدِّ ذاته، وهذه هى الحقيقة المطلقة....
.....................
إنَّ عالم الدنيا قد بني على مبدأ التغير ، حتى الكواكب، إن الأيام تتغير ، والسنين، والأشكال، والألوان، ولا شيء في الكون إلا ويفقدك الإحساس بالأمان، ويجعلك تُسلِّم بالموت البطيء....
رجوت التأكيد على أن ثبوت الواحد يمنح المرء نوعا من التوازن يشعره كأنَّه الهرم الأكبر، خاصة إذا أضيف لاتزان الفكر وسمو الشعور...
....................
إنَّ ثقة المرء بالثبوت، ورغبته في امتلاء هذه الثقة الجوفاء يملأ رئته بالهواء، ويمد روحه بالأمان، ...إنَّ الشعور بانهيار الموقف، وسقوط المشاعر، يعادل براكين الدنيا عند هؤلاء الذين يشعرون........، ولكن الإيمان يظل حبلا يحميهم من أية سقوط، أو موجات اهتزاز، وزلازل فكر متأرجح ...
على المرء أن يُقنع ذاته باستمرارية الدوران ، وأن يؤمن بثبوت الواحد ؛ لأنَّ اقتناعه هذا بالثبوت الذاتي بلا قوة إيمان، أو عقيدة مدعاة لأقصى درجات الانهيار....وفقدان التوازن.
ولعل الله قد أشار لحبل التوازن هذا كي يرشدنا لطريقة الثبوت في هذا الكون المتقلب، وأخبرنا أن هدى الإنسان والإنسانية ونجاتهما بالاعتصام به واللجوء إليه، لأن القدرة المطلقة متروكة له وحده سبحانه، فيا كل مصري وعربي اتق الله لتسمو بلادنا ..
بسم الله الرحمن الرحيم
وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (103) آل عمران.
شهر رمضان المبارك
ليلة من ليالى الشتاء
باحثة دكتوراه، لغة عربية (أدب ونقد)
كليَّة الآداب، جامعة القاهرة
إنَّ أصعبَ ما في الوجود هو الدَّوران، فأنت في حالة الثبوت تجد كلِّ الأشياء من حولك تتغير بسرعة الزمن ، وتدور بحيثُ لا مقدار للسرعة، والشيء الوحيد الذي يصنع التوازن هو الإحساس بثبوت الذات، أو حتى بثبوت الأخرى، فثبوت الوحدانية هو ملجأ كل حالة دوران في هذا الكون، فهو يُمثلُ لها التوازن في حدِّ ذاته، وهذه هى الحقيقة المطلقة....
.....................
إنَّ عالم الدنيا قد بني على مبدأ التغير ، حتى الكواكب، إن الأيام تتغير ، والسنين، والأشكال، والألوان، ولا شيء في الكون إلا ويفقدك الإحساس بالأمان، ويجعلك تُسلِّم بالموت البطيء....
رجوت التأكيد على أن ثبوت الواحد يمنح المرء نوعا من التوازن يشعره كأنَّه الهرم الأكبر، خاصة إذا أضيف لاتزان الفكر وسمو الشعور...
....................
إنَّ ثقة المرء بالثبوت، ورغبته في امتلاء هذه الثقة الجوفاء يملأ رئته بالهواء، ويمد روحه بالأمان، ...إنَّ الشعور بانهيار الموقف، وسقوط المشاعر، يعادل براكين الدنيا عند هؤلاء الذين يشعرون........، ولكن الإيمان يظل حبلا يحميهم من أية سقوط، أو موجات اهتزاز، وزلازل فكر متأرجح ...
على المرء أن يُقنع ذاته باستمرارية الدوران ، وأن يؤمن بثبوت الواحد ؛ لأنَّ اقتناعه هذا بالثبوت الذاتي بلا قوة إيمان، أو عقيدة مدعاة لأقصى درجات الانهيار....وفقدان التوازن.
ولعل الله قد أشار لحبل التوازن هذا كي يرشدنا لطريقة الثبوت في هذا الكون المتقلب، وأخبرنا أن هدى الإنسان والإنسانية ونجاتهما بالاعتصام به واللجوء إليه، لأن القدرة المطلقة متروكة له وحده سبحانه، فيا كل مصري وعربي اتق الله لتسمو بلادنا ..
بسم الله الرحمن الرحيم
وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (103) آل عمران.
شهر رمضان المبارك
ليلة من ليالى الشتاء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق