والحبُّ يذوبُ...
أطلقْتُ سراحَ خيالات
باتتْ كالطّيرِ مرفرفةً
تستندُ الأورغَ مدندنةً
أجملَ ألحانٍ
تسبحُ في بحرِ النَّغماتِ
والعرسُ صخبٌ
والحبُّ يذوبُ ويبتعدُ
أين السّحرُ في البسماتِ
كلّها ضاعَتْ في لحظة
فالقدر أعمى الخطواتِ
زرعَ الأشواكَ في القلبِ
حتى شاختْ
في القلبِ الكلماتُ
الحبرُ جفَّ
والصّوتُ تكسّرَ
تقطّعَ إرباً في الأوداجِ
تبسَّمتِ العينانِ
فاحَ من حدائِقها
شذا الاقاحي
نظرات تروي لهفةَ الغيابِ
بعدَ بحارٍ من ظمإِ
الغدُ كفَّنَهُ الماضي
الكفنُ بياضه ملوحةُ فَقْدٍ
دمغتْ جُلودَ الحنينِ وشماً
رحيلُ الحبيبِ حنَّطَ المسيرَ
يا نفسُ ابكي
ما جفَّ بعدُ الدَّمعُ
تلوحُ في الأفقِ بسمةٌ
تسكبُ من كأسِ الألمِ الخمرَ
هذياناً لا يعرفُ حياءً
يدحرُ اليأسَ القاتمَ
القابعَ في ظلمةِ منفى
في تشققاتِ ثغرٍ ذابلٍ
يأتلقُ الفرحُ في أملٍ كاذبٍ
ما نفعُ أملٍ يُغمَسُ حبرُهُ
بالدمِ
بالموتِ
بالفقرِ
بالتشردِ
بالعبراتِ
سامية خليفة-لبنان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق