الجمعة، 5 مايو 2017

ـــــ الشاعر صلاح عبد الصبورـــــ/ مقال حسين اعناية / العراق ,,,,

ــــــــــــ
ـــــ الشاعر صلاح عبد الصبورــــــــــــــ
محمد صلاح الدين عبد الصبور يوسف الحواتكى ، ولد في 3 مايو 1931 في إحدى قرى شرقيّ دلتا النيل, وتلقى تعليمه في المدارس الحكومية. ثم درس اللغة العربية في كلية الآداب بجامعة فؤاد الأول (القاهرة حاليا), وفيها تتلمذ على الرائد المفكر الشيخ أمين الخولي . بدأ ينشر أشعاره في الصحف . وقد اشتهر بعد نشره قصيدته / شنق زهران / و صدور ديوانه الأول / الناس في بلادي سنة 1957 / وهو من رواد الشعر الحر ومنظريه مع نازك الملائكة وبدر شاكر السياب والبياتي وغيرهم . لقد وظف  صلاح عبد الصبور هذا النمط الشعري الجديد في المسرح فأعاد الروح وبقوة الى المسرح الشعري الذي خبا وهجه في العالم العربي منذ وفاة أحمد شوقي عام 1932 .
لقد تأثر صلاح عبد الصبور بشعر الصعاليك إلى شعر الحكمة العربي  مروراً بسيَر وأفكار بعض أعلام الصوفيين العرب مثل الحلاج وبشر الحافي كما استفاد الشاعر من منجزات الشعر الرمزي الفرنسي والألماني (عند بودلير وريلكه) والشعر الفلسفي الإنكليزي (عند جون دون وييتس وكيتس وت. س. إليوت بصفة خاصة).
وعلى امتداد حياته التي لم تطُل, أصدر عبد الصبور عدة دواوين, من أهمها: (أقول لكم) (19611), (أحلام الفارس القديم) (1964), (تأملات في زمن جريح) (1970), (شجر الليل) (1973), و(الإبحار في الذاكرة) (1977). كما كتب الشاعر عددا من المسرحيات الشعرية, هي: (ليلى والمجنون) (1971) وعرضت على مسرح الطليعة بالقاهرة في العام ذاته, (مأساة الحلاج)(1964), (مسافر ليل) (1968), (الأميرة تنتظر) (1969), و(بعد أن يموت الملك) (1975). كما نُشرت للشاعر كتابات نثرية عديدة منها: (حياتي في الشعر), (أصوات العصر), (رحلة الضمير المصري), و(على مشارف الخمسين ) .
وفي 13 آب 19811 رحل الشاعر صلاح عبد الصبور اثر تعرضه لنوبة قلبية حادة اودت بحياته . اثر مشاجرة كلامية ساخنة مع الفنان الراحل بهجت عثمان ، في منزل صديقه الشاعر احمد عبد المعطي حجازي
.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق