الاثنين، 1 مايو 2017

نثر / جميلة الصالح / سوريا ,,,,

نثر
أيُّها المرِّيخي
ليسَ بيدي
أراكَ تومضُ...تنطفىءُ كذباً كعادتكَ
تمتطي صهوةَ اللغةِ كدأبِكَ
تطرقُ باباً تداعتْ جدرانُهُ أَلماً 
ذكراكَ تتعبُ ذاكرتي الأقحوانية
ماعاد جدبكَ يسعى مهرولاً نحوي
هاقد برِئتُ منك...
بلسمي نسيانٌ ماجدٌ
وكبرياءُ امرأةٍ منِ زمنِ الفضيلة
ومضٌ ثمَّ انطفاءٌ عابثٌ بعقاربِ عمري
تترى تترى
أيُّها الخريفيَّ
أراكَ زيفاً تسترقُ فوحَ ربيعٍ ليسَ لك
تدغدغُ شعراً ماتبقى من شيخوخةِ الوردِ
ذاتَ سبعةَ عشَرَ ياسميناً تلاشيتَ
تركتني أقارعُ شوكَ الطريقِ وحدي
رويداً رويداً
شقَّ نرجسُ الصدماتِ عينيَّ بحثاً عنكَ
صوتُكَ همسُكَ دفءُ قافيتكَ يرتديني بكاءً 
ذاتَ غيابكَ
نظراتُكَ تكتبُني تمحوني خجلاً
وبعدهَا سااااااد الصمت
انطفأتَ نجمةً نجمةْ
وأنا في تيهي أقطفكَ منَّاً وسلوى ذكرى ذكرى
امَّحى خطوي في مطرِ الشتاء
أقامتْ فراشاتُ ربيعي مأتمَ الغياب
وها أنا واقفةٌ يتصببُ صيفي انتظاراً لن يعود
انتظرتكَ لهفةً لهفةْ
أيُّها الخريفيِّ ترجلْ
الجيادُ لها الفرسان
والركبُ لا ينتظرُ الغابين
ماعدتَ تقنعني بذكرى زرقاء ذاتَ لقاء
تماهتْ عسلاً اِسَّاقطَ شهداً من براءةِ العينين
دائمةُ البحثِ في دفاتري العتيقة
عن بعضكَ 
حينَ بعضي يشتاقُ لبعضي
أخبرُكَ الآاااااانَ
ذاكرتي طهَّرتُها من خبثِ الوعود 
أيُّها الخريفيِّ
كوكبُ المرِّيخِ بريءٌ من ترابكَ 
وضوءُ الزُّهرةِ غلفتي ألقاً لا تراه
أيُّها المرِّيخيُّ الضَّال تعال وتوضأْ بالنور
اجمعْ أوراقِكَ الصفراءِ 
واررررحلْ مع أوَّلِ رياحٍ تشبهُك
تخذْ لفافةَ تبغٍ منها 
أشعلها باحتراقكَ رويداً
وأنا في صيفي
أرسمُ بتلاتِ الكرزِ عمراً
تتوالى فصولُهُ إلا منك
مهنةُ الكذبِ ترهقُ جبيناً
كانَ ذاتَ صدقٍ
سِفري الأبيض
رسَمتُ فيها يوتوبيا
خنقْتَها بخطاياك
أيُّها الخريفيُّ
مازلتُ يوتوبيا
 وأنتَ مجردُ عابرٍ للأحلام

جميلة الصالح

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق