ما بينَ بُعدين
بقلم / ميثاق الحلفي
لَم أجيء من رحِمِ المجهول
وأقتحِمُ صفحاتِ التأريخ
لَم أرتدِ زِياً عسكرياً
فأنا قروي.....
من معقل الطينِ
أكرهُ الحربَ
أسيرُ بين بُعدينِ وهميينِ
بينَ شجرةِ صفصافٍ مُتيبّسةٍ
كأصابعي...
وساترٍ ترابيٍ
فقدَ والدي ساقه عنده ذات حربٍ
إنّها الخامسةُ والأربعون
ولازلتُ امتلكُ ذاكرةً سيئةً
وكالعادةِ..
أنكسِرُ امامَ القبورِ المُعتمةِ
أعودُ مُحمّلاً بالغباوةِ
أحصي السحاباتِ التي تبيع المطرَ
بعيداً عن نافذتي.
رجلٌ يحتفظُ بخرائطِ النساءِ
ولكن الى الآن...
لَم أصافِحُ أحداهُن..
ولَم ينتظرني سوى سعالِ الأزقةِ
وقصائدي......
الملفوفة بدخانِ سكائري.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق