على كتفِ الغياب
---------------------------------
صداعٌ أصابَ حبنا
وأصابتني
جذوةِ جنونٍ غريبة ..
أتدثر بوجهي
لم يعد يشبهني ..
بؤبؤ عيني ..هرب مني
يفتش عن ظلي
على أرصفة غربة كئيبة
تلهفت عودتك
من رحلة التيه
لتسمعني صوتَ الموجِ الجامح
من عمق البحر الخانق..
لتخبرني أنَّ طائر الوروار
حطَّ على كل الأشجار
وعاد إلى شجرته الحبيبة
يحنو عليها .. بإشتياق
لايعرف التغريبَ
"إشتقتُ إليكِ"...
وعلى كتفِ الغياب
خصر الزيزفونة
بكى سعيداً..
أسْكَتُّ نداءَ حنيني إليكْ
رَدَّ عليّ الصدى
لستِ وحيدة ..
كوني شامخة كالطود
عتية كقاسيون المجد
قوية كأغصان الحور
رقيقة ..بريئة
كنسمة بحر شقية
أيا سمرا..
أيتها الأنثى الشريدة
حبيبكِ قاسيّ القلب هناك
أومئ إليك بتغريدة..
قطعة السكر إبتسمت
على شفاه العنبر..
ضحكت غمازة خدي
هدبي الحزين تبختر
وأنا أتابع وجهين
في صورة تجمعنا
عيون الشام
الخضراوين..السمراوين
تفاصيل عفوية ..جميلة
تراب يحتضننا ..
يميتنا..ويحيينا
إشتقتُ إليكَ حبيبي
لستُ حزينة
في صدري فقط
يعشش حزن وطن يبكي
شام العرين
وقطار تأخر عليك لعيناً
حقيبة سفري هزتها الريح
مقفلة..تنتظر التصريح
لآتيك يقيناً
حين كتبتُ حبيبي
" إشتقنا ياشام"
لم أعد يتيمة
أنت ووطني صنوان
أُحُبُّكَ جدا ..جداً
وروحي مازالت
معلقة في ياسمينة
------------------------------------------------
سمرا ساي / سوريا
1/5 2017
اسطنبول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق