الأربعاء، 3 ديسمبر 2014

رقصة الموت ..../ قصيدة ..../ الشاعر ...../ عبد اللطيف رعري ..../ المغرب .....

دلال دلفتنا لمغبة الرموس صدفة
قلّصت حجم أطرافنا لتنتهي
رقصة الموت عند استهلال المحاورة
وسيمفونيات الا حتراس هوت لمّا
طبلة الأذن ثرتبت.. 
أناشيد الوداع مرتلة بالخوف من المجهول
شاكست الموت بقدم عرجاء
فطردتني لعنة البقاء من رحمها
لوحْت بزهرة كفي للورى
فأخذني عشقي بالذهول
زمجرت من حولي الكواكب
واعترفت السماء بأنوثتها
لزوما لنجدة الضياء
واستلهمت الطحالب انزلاقها
من البحر لتسميم الألوان
بحكمة المحار ودربة الأشجار على العراء
بحكمة البحار وجبلة السماء على البكاء
بحكمة آذار وانفلات الأشهر من التدني
تشتهي الأطلال رقدتها الأخيرة
وتتعالى الأعشاب من قبضة الأرصفة
من وطأة الأقدام
الأرض عارية بقبورها تؤثث هراء الأنام
الأنهار سارية تحكي انطواء السلام
في كل الحفر حكاية..
يرويها ثغر الغابة..
لهول الضحى منكمشا في هزم الصرور.
انا تعفنت أظافري بصخب السكون
وتسللت طلعتي لبهيمية الفراغ
تقبل شحّ الذنوب ..
الموت ترقص في كل فخدة بدلال
تبني القبور
الموت يا أنا يعشق أجسادا عارية
الموت يقرع الطبول..
الموت في كل البقاع..
الموت يسكن القلاع..
الموت أنشودة لزمن الضياع
لاتبعدني شطحتي مع الأغصان
من رائحة الموت...
لا تأويني صفرة ملمحي من
وخزها الوضيع...
الكل يراقص الموت حتى السقوط
الكل يضاجع الموت حتى الصحو
ولا أحد يحورها حتى الإقناع
الموت بيننا برقصها ...
الموت حلمنا بغدرها...
الموت موتنا بما فيها..
هيا أيتها القبور ضيوف في حضرتك
اتّسِعي لأحلامنا ..
انفردي بصحوتنا قبل الحساب
انشطري بألغازك لضمنا لسترتك..
فلا الأطلال بالمصادفات ...
ولا الأنهار بجريانها..
وإنما البحر في أحشائه الغذر
ويعشق ظل الملائكات..
عبد اللطيف رعري
رقصة الموت

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق