الاثنين، 1 ديسمبر 2014

رقصة الظلال ..../ قصيدة ..../ الشاعة ..../ عبد اللطيف راري ..../ المغرب ......

حيرتني برقصها الظلال لظلها
كلما غفت عين الشمس
وأسند الريح كفه لهزيع الليالي
متواضعا...
ترم لليابسات لحن الكرى..
وتلقي قرف الصدود للورى
بالجحود..بالنذوب ..وهلمّ جرى...
حيرتني برقصها والليل أعمى
متكئا على حسرة الجبناء
يسأل الرحيلا..
والنهر طيف ذليل يسرق
أحلام الزهيرات من فمها
كلما الندى مدّ غمز الجفون سبيلا
حيرتني برقصها الظلال
لشجر الأعالي..
لما البحر برضاب الفجر تغنى
بسموم الأفاعي تدّلى..
والجبل برفضه للعناد تهادى..
حيرتني برقصها الظلال
وجذوع الصبّار في كفنها مهابة.
بالمطر عليك أيتها الظلال
ألا تستميلكِ قطرات عين دامعة تهرق؟
ووردة تعرق...؟
وشمس في جفن طفلة تغرق..؟
أين ظلكِ المخادع الآن يا ظلال؟
أين همسك للريح والغابة نائمة؟
أنت الظلال الباكية ولمسكِ شائك..
انت الظلال الشاكية وغدركِ حالك..
هددتني مواجعي بالظنون حتى القبر
فرميت كساتي للثعبان وصليت
وراء الذئب ركعتان..
فقلتِ آمين...
شربت الخمر جوعان وصلّبت
أنفاسي في الكاس..
وحرقت أطراف شفتاي بالقبل..
ومسحت الدمع عن الخد
بحطب المدفأة فغارت النار...
المبيت فوق ظهر الأفاعي
أرحم من ابتسامتكِ يا ظلال..
والرقص معها يكشف الخدلان....
فأنا والريح على حبل غسيل
نعِدكِ بالحسبان..
رعري عبد اللطيف.
رقصة الظلال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق