انثى مغرورة
تركت ظلها وباتت
حافية في دروب الخطايا
مزق الذئاب طهرها
والهالة الممزوجة بأنوثتها
طرية ...
ناعمة كالحرير
تتبختر بغنج ودﻻل
لرنة خلخالها دوي السحر
تتراقص له القلوب
من اكوام الدنانير بيتها
واعمدة من رخام
وسرب من الحمام يحوم فوقها
تؤنس رمال البحور قدماها
كبرت دون ظل
ثم ضاع ومات شبابها
على رصيف الحاضر
تتسكع في زقاق قديم
تنتظر رغيف خبز
تسد رمقها
شعثة الشعر مغبر لونها
تقبع في حانة قديمة
بيتها من نفايا العاهرات
واكوام السجائر
وخفافيش المارة تنهش فيها
شاخت وشاخ ظلها
مازال تحت شجرة الزمان
يرقب عودة انثى مغرورة
.....................
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق