(1)
ما بين أصابعها الجميلتان
يأتي الزمن كالغبار
يطوف بين فساتينها
ليترك على الجدار واحة عطر
(2)
باب المدرسة
له عيون تتابع أقدام الصغار
يحمل الحقائب المتدلية على الظهور
يفزعه مرور السماء
حين يبدءا الدرس
(3)
أذكر أنني رسمت على سبورة عينيها
دائرة خضراء
ودائرة زرقاء
وقميص أزرق
وصفعة على وجهي
لأنني لم أكتب لها الواجب
بل كتبت لها قصيدة
(4)
تتابعها عيون البيوت
وحصى الإسفلت
وسائق التاكسي
ومعرة النعمان
وأنا أفترش لها الطرقات من جلدي
ثقيلة حين تجتاز الشوارع
لكنها على صدري مثل سُحابة
(5)
رائحة الدفاتر والأقلام
تسكن الروح وتستبيح مواطن الخوف
نكتبُ أسمائنا على لحن الطفولة
صوت المُدير يأتي بقوةٍ
لنجتمع حول منصة العلم مثل العصافير
كي يقرءا لنا الوطن نشيد الطباشير
(6)
كامل الناصري
أستاذ زهير
عبد السادة خنجر
مدرسة الطين والقصب
إعدادية بور سعيد
أبي
أمي
صنعوا أجيالا ورمموا وطن دون سياط
.........قاسم وداي الربيعي ...بغداد \ 2015 ....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق